شاركت الجهات الصحية في الإمارات بالجهود الدولية خلال شهر يناير الجاري للتوعية بسرطان عنق الرحم، وتثقيف المجتمع حول أهمية الوقاية من المرض بإجراء فحوص الكشف المبكر للفئات المستهدفة، والتشجيع على أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي، وعلاج الحالات المكتشفة مبكراً لضمان نسبة عالية من الشفاء، وحذرت من خطورة الإصابة، مؤكدة أن التطعيم والامتناع عن التدخين أهم الإرشادات التي يجب اتباعها.

وتعد الإمارات من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في الوقاية وخفض الإصابة بسرطان عنق الرحم، حيث وضعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الصحية، مبادئ توجيهية وطنية للفحص المبكر عن السرطانات ذات الأولوية.

ويأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة الرابعة بين أنواع السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء في العالم، بينما يحتل المرتبة السادسة في الدولة، وتعتبر الإمارات من الدول الأولى التي تنخفض فيها نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم، فيما تعزّز التطعيمات وصول هذه النسبة إلى المعدلات الأقل عالمياً.

يتميز البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بتماشيه مع أفضل الممارسات العالمية، حيث تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع من خلال هذا البرنامج إلى زيادة التشخيص المبكر للمرض، ما يسهم في زيادة نسبة الشفاء.

وحذرت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من خطورة سرطان عنق الرحم، حيث يعد شهر يناير من كل عام مناسبة سنوية عالمية يتم فيها التوعية ونشر الإرشادات التي تقي من هذا المرض، ويشهد العديد من الفعاليات والحملات التي تقيمها المؤسسات الصحية في مختلف الدول، بهدف إحداث تأثير إيجابي في صحة النساء على المستوى العالمي من خلال التوعية والوقاية والكشف المبكر والعلاج.

ونشرت المؤسسة عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الإرشادات التوعوية والتحذيرية المتعلقة بسرطان عنق الرحم، داعية إلى الاطلاع لاكتشاف الحقائق حول سرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) المسبب له، إضافة إلى المساعدة على تثقيف النساء الأخريات.