تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة العالم، اليوم، الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يصادف الـ 10 من شهر أكتوبر من كل عام، واختارت منظمة الصحة العالمية شعار «الصحة النفسية في مكان العمل» لهذا العام.

حيث يمكن أن تتيح بيئات العمل الآمنة والصحية عامل وقاية للصحة النفسية، ويمكن أن تشكل الظروف غير الصحية مخاطر جمة تؤثر على الصحة النفسية ونوعية الحياة بشكل عام، ومن ثم على المشاركة أو الإنتاجية في العمل.

وجاء القانون الاتحادي رقم «10» لسنة 2023 بشأن الصحة النفسية تتويجاً لكافة التشريعات السابقة، التي تتعلق بالصحة النفسية، والتي تضمن آلية الحصول على جودة الحياة النفسية في الإمارات لكافة المواطنين والمقيمين والزائرين، عبر الجهات والوسائل والأشخاص المخولين بالقيام بتقديم الدعم النفسي المناسب لكل حالة، كما جاء القانون مواكباً للتوجهات والمفاهيم الحديثة في مجال الصحة النفسية، ويحفظ حقوق المريض، ويضمن توفير الرعاية الصحية اللازمة له.

ويهدف القانون إلى تنظيم العلاقة بين المريض النفسي ومختلف الأطراف المتعاملة معه، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة له، وفق أفضل المعايير المعمول بها في هذا المجال، وحماية وحفظ حقوقه وكرامته، وتقليل الآثار السلبية للاضطرابات النفسية في حياة الأفراد والأسرة والمجتمع، وتعزيز اندماج المريض في المجتمع، وتحرص كافة المؤسسات الصحية في الدولة على إطلاق الحملات التوعوية والفاعليات، التي تعزز من جودة الصحة النفسية في الإمارات.

من ناحية أخرى نشرت منظمة الصحة العالمية دليلاً جديداً وشاملاً لتشخيص الاضطرابات النفسية واضطرابات السلوك واضطرابات النمو العصبي: «الأوصاف السريرية للاضطرابات النفسية واضطرابات السلوك واضطرابات النمو العصبي ومتطلبات تشخيصها».

وأعد الدليل بالاستعانة بأحدث الأدلة العلمية المتاحة وأفضل الممارسات السريرية، من أجل مساعدة أخصائي الصحة النفسية المؤهلين، وغيرهم من المهنيين الصحيين على تحديد الاضطرابات النفسية واضطرابات السلوك واضطرابات النمو العصبي في البيئات السريرية وتشخيصها، وتتيح الإرشادات تحسين الدعم المقدم للأخصائيين الصحيين، من أجل التعرف بشكل أفضل على الخصائص السريرية المميزة لهذه الاضطرابات.

والتي يحتمل ألا تكون قد شخصت أو عولجت من قبل، إضافة إلى اعتماد نهج شامل لجميع مراحل الحياة فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية والسلوكية والعصبية، بما في ذلك الاهتمام بكيفية ظهور الاضطرابات في مرحلة الطفولة والمراهقة، وعند التقدم في السن.