أكد متخصصون في علاج الأورام أنه بحسب التقارير العالمية المتخصصة جاءت الإمارات ضمن أقل 5 دول في وفيات السرطان في العالم، وعزوا ذلك إلى الإمكانيات المتقدمة والخبرات الطبية العالمية، كذلك زيادة الوعي المجتمعي بفضل الحملات التوعوية التي تطلقها الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، وزيادة الإقبال على الفحص المبكر، مشيرين إلى أن دولة الإمارات الأعلى في نسب الشفاء عالمياً بالنسبة لسرطان الثدي، حيث ترتفع النسبة لما يزيد على 95% في حال الاكتشاف للمرض في مراحله الأولية.

وأكد البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، خلال احتفالية «معاً أقوى» للحتفاء بالمتعافيات، والتي نظمتها جمعية الإمارات للأورام مؤخراً، أن الإمارات تسير بخطى واسعة نحو تصدر قائمة الدول الأقل وفيات لمرض السرطان بفضل العلاجات الناجحة والتطور الكبير الذي تواكبه الدولة في هذا الصدد.

وأشارت الدكتورة عايدة العوضي، استشارية طب الأورام ورئيسة شعبة سرطان الثدي بالإمارات- التابعة لجمعية الإمارات للأورام، أن الهدف من الفعالية، تعريف المجتمع بقصص نجاح علاج سرطان الثدي في دولة الإمارات، وكيف أصبح السرطان مرضاً قابلاً للشفاء، وليس كما يعتقد الكثيرون أن تشخيص السرطان يعني حتمية الوفاة، حيث إن قصص النجاح والشفاء التام تلعب دوراً مهماً جداً في دعم المرضى المصابين بالسرطان وأسرهم من الناحية النفسية.

معدل الإصابة

وأكد متخصصون في الأورام شاركوا في الجلسة النقاشية التي تضمنها الحفل، أن دولة الإمارات تعتبر من أقل الدول في معدل الإصابات بين الدول في السرطان عموماً، حيث يوجد تنافس قوي بين مؤسسات الدولة لتقديم صورة مشرفة في دعم مرضى السرطان، لافتين إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المحلية لتحديد حجم مشكلة الأورام السرطانية، وأسباب انتشارها، لوضع برامج وخطط استراتيجية تساعد في خفض الإصابات بالأورام بمختلف أنواعها، كونها تزيد من الضغط على المنشآت الصحية، إلى جانب المعاناة التي تتسبب بها للمرضى وذويهم والكلفة العلاجية العالية لمرضى السرطان، والتي تصل إلى مليارات الدراهم.

وسلط المتخصصون الضوء على أهمية الدعم من العائلة والمجتمع المهني والمحيطين بالمرضى لما يمثله الدعم النفسي والصحة النفسية وتفهم احتياجات وحالة المريض في تخطي المرض والتغلب عليه، كما أكد الأطباء المناقشون على أهمية التشخيص المبكر لتفادي تطور وانتشار المرض، لافتين إلى أهم التساؤلات التي ترد لهم لمرحلة ما بعد التعافي والمتعلقة بنمط الحياة.