أكدت الدكتورة ابتهال فاضل، رئيس التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية لإقليم شرق المتوسط ومستشارة في منظمة الصحة العالمية، أن دولة الإمارات تتصدر الدول الرائدة في تقديم أحدث طرق علاج الأورام مؤخراً، من ناحية نوعية وجودة الخدمات الصحية، التي تقدم للمرضى، وتعتبر الحوكمة والسياسات التشريعية من أهم الخطوات السباقة، التي تتخذها الإمارات في المجال الصحي، ومنها مراقبة وقياسات مؤشرات نجاح البرامج والمبادرات، التي تطلق على مدار العام.

وأشارت الدكتورة ابتهال لـ«البيان» إلى أن التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية منذ تأسيسه يعمل بالشراكة مع جميع الجمعيات الداعمة للصحة، والجمعيات الأهلية في 22 دولة في إقليمنا، على نشر ثقافة الاستثمار في الصحة والوقاية من الأمراض غير السارية، مع التركيز على مشاركة الأفراد والمجتمعات في وضع البرامج وتنفيذها، إيماناً منا بالدور الهام للأفراد في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، منوهة بأن الإمارات من أوائل الدولة، التي تبادر بالتوعية والوقاية عبر برامج مبتكرة، وفق استراتيجية واضحة، تقوم على رصد المؤشرات ونسب الإنجاز، وهو الأمر الذي جعلها نموذجاً يحتذى به في دول المنطقة.

ولفتت الدكتورة ابتهال إلى أن الإمارات لديها قياسات مؤشرات وطنية سنوياً، والتي تركز على الوقاية والفحص المبكر عبر برامج توعوية، ومنها أمراض القلب والسرطانات والسمنة بين الأطفال والبالغين، والتي لا تنحصر على وزارة الصحة فقط، بل تمتد إلى وزارة أخرى منها وزارة التربية، ومن ناحية التنفيذ تتميز دولة الإمارات بالفحص المبكر لأمراض القلب والسكري والسرطانات، عبر برتوكول طبي لدى المراكز والمستشفيات الحكومية والخاصة، والتي ترصد من قبل منظمة الصحة العالمية، التي تسلط الضوء على جهود الدول في مكافحة الأمراض بكافة أنواعها.

وأفادت الدكتورة ابتهال بأن الإمارات من الدول التي توفر أحدث العلاجات، وتطبق برتوكول اللقاحات كخطوة استباقية، والتي تعتبر أهمها لقاح الورم الحليمي، والذي يطبق على أطفال المدارس، وهو أحد أهم اللقاحات، التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية.

ونوهت الدكتورة ابتهال أنه بالرغم من التحديات الكبيرة التي نواجهها في مكافحة الأمراض غير السارية فإننا نتطلع إلى المزيد من الإنجازات في مكافحة هذه الأمراض، والوصول إلى مجتمعات واعية وصحية، عبر برامج فعالة تطبق محلياً، ويتم التعاون فيها دولياً عبر 22 دولة ضمن التحالف.