أشاد معالي أبوبكر جيلاني شيخ، وزير الشؤون الدينية والأوقاف في جمهورية الصومال الفيدرالية، بالرؤية السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في دعم مجمع القرآن الكريم، وقيادته نحو الريادة العالمية في خدمة القرآن الكريم وعلومه، واصفاً المجمع بأنه نموذج فريد يجسد الإرث المعرفي والحضاري الإسلامي. جاء ذلك خلال زيارته لمجمع القرآن الكريم في الشارقة، برفقة سعادة إبراهيم آدم إبراهيم، المدير العام للوزارة، حيث استقبلهم سعادة الدكتور عبدالله خلف الحوسني، الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، وعدد من مديري الإدارات.
ورحب الدكتور الحوسني بالوفد الزائر، مقدماً لهم عرضاً شاملاً عن الدور الريادي للمجمع في تعزيز الثقافة الإسلامية وخدمة القرآن الكريم، من خلال المبادرات المتنوعة، أبرزها “مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية” التي تتيح الحصول على الإجازات القرآنية بالروايات المختلفة بسهولة، إلى جانب الدراسات البحثية، المتاحف القرآنية، والمؤتمرات والندوات المتخصصة في علوم القرآن الكريم وبلاغته.
واطلع معالي الوزير على المشروعات العلمية والبحثية للمجمع، بالإضافة إلى المتاحف التي تحتضن مخطوطات ومقتنيات نادرة توثق تاريخ كتابة القرآن الكريم وعلومه، ومنها كسوة الكعبة وستائر الحجرة النبوية الشريفة،كما زار المعرض المؤقت لمخطوطات ومؤلفات الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي، والتي تُعد إضافة قيمة للإرث الإسلامي.
وفي تصريح لمعاليه، أكد أن ما شاهده من إنجازات في مجمع القرآن الكريم يعكس رؤية متجددة وتجربة متميزة تجعل منه علامة حضارية بارزة في خدمة علوم القرآن. وأضاف: “هذا الصرح العلمي الكبير يُعد رسالة معرفية من الإمارات إلى العالم، تُبرز جهوداً جبارة تعزز الإرث الإنساني وتطوره”.
وعبر معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم الشارقة، مشيداً بحفاوة الاستقبال والدور المحوري الذي تلعبه مثل هذه المؤسسات العلمية في تعزيز القيم الإنسانية وحماية التراث الحضاري للأمة الإسلامية.