أكد مسؤولون بمناسبة عيد الاتحاد الـ53 أن دولة الإمارات تمكنت برؤية وحكمة قيادتها الرشيدة من ترسيخ مكانتها عالمياً كدولة رائدة في مختلف المجالات، حيث استثمرت في الإنسان وجعلته ركيزتها وغايتها، وقدمت نموذجاً فريداً في التطور والاستدامة.

وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم «إن عيد الاتحاد يمثل مناسبة وطنية عظيمة تعبر عن مسيرة دولة الإمارات المليئة بالإنجازات التي أرسى دعائمها المغفور له، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، الذين جمعوا الكلمة ووحدوا الصفوف ليبقى الاتحاد أساس البناء والتنمية لوطن يزخر بالأمن والرخاء والتقدم»، مضيفاً «أن عيد الاتحاد فرصة لتجديد مسيرة البناء، مرتكزين على إرث الآباء المؤسسين ورؤية قيادتنا المستنيرة، لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار في مختلف المجالات».

وتابع معاليه، «في عيد الاتحاد نجدد في مكتبة محمد بن راشد العهد والولاء لقيادتنا بمواصلة السير على هذا النهج والتفرد في جميع المجالات وخاصة الثقافية والمعرفية، لنقود الطريق نحو تحقيق المزيد من الإنجازات وتأكيد دورنا الريادي في بناء الإنسان وتنمية القدرات الوطنية، مؤمنين بأن المعرفة هي أساس التقدم، والثقافة هي جوهر الهوية، وأن رسالتنا تتمثل في ترسيخ قيم العلم والإبداع»، مؤكداً «أن مكتبة محمد بن راشد تعكس رؤية دولة الإمارات في تمكين الإنسان بالعلم والمعرفة، وتعدّ صرحاً حضارياً يعبر عن قيمنا الوطنية في الانفتاح الثقافي وتعزيز الحوار الحضاري، بما يسهم في تحقيق التقدم المستدام وبناء أجيال واعية تحمل شعلة العلم والابتكار لمستقبل أفضل».

هويتنا

قال الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية»، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية «نحتفل اليوم بمرور 53 عاماً على تأسيس اتحادنا رمز هويتنا وقوتنا، نستلهم منه حكمة الآباء المؤسسين الذين غرسوا فينا قيم ومفاهيم الوحدة والتكاتف والعطاء والعمل بروح الفريق الواحد.

نجدد العهد للمضي قدماً نحو مستقبل واعد للأجيال القادمة من أبناء الإمارات».

وتابع: نفتخر في «دبي الصحية» بأن نكون جزءاً من هذا النجاح الكبير لدولتنا، ونؤكد التزامنا بمواصلة مسيرة البناء والعطاء، بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، بهدف تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات.

وأضاف: نحتفي في عيد الاتحاد بعطاء المغفور لهما، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، ونهجهما في ترسيخ دعائم اتحادنا وأسس نهضته.

وبهذه المناسبة الغالية أتوجه بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ولشعب دولة الإمارات متمنياً لهم المزيد من التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد.

مناسبة

وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أن الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53 يجسد مسيرة خالدة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين الذين قدموا للعالم تجربة وحدوية فريدة عندما دشنوا هذه المسيرة المباركة لدولة الاتحاد، مسيرة حملت الخير والنماء للوطن ولمختلف فئات المجتمع، وامتد خيرها وأياديها البيضاء إلى ربوع العالم مجسدة قيم الإمارات في العطاء للبشرية كافة.

وأشادت العفيفي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات لهذه المسيرة التي تجسد دائماً التقدم والازدهار للأجيال.

وقالت العفيفي: لقد شكل التعليم ركيزة أساسية في مسيرة دولة الاتحاد ونجحت منظومة التعليم الإماراتية في تلبية احتياجات الوطن من الكوادر المتخصصة في جميع المجالات ذات العلاقة بأجندة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية من الصحة والتعليم والاقتصاد والتجارة الخارجية والسلك العسكري والشرطي، وكذلك السلك الدبلوماسي وغيرها من التخصصات التي أبدع فيها أبناء وبنات الإمارات، وسجلوا منجزات حضارية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وهندسة الاتصالات وعلوم الفضاء، فالاحتفاء بعيد الاتحاد يسلط دائماً الضوء على هذه المنجزات وفي مقدمتها بناء الإنسان الذي شكل طوال مسيرة الاتحاد محوراً لنهضة الوطن وتقدمه وازدهاره.