كشفت توصيات مؤتمر الإمارات لاقتصاديات الصحة 2024 ضرورة تكثيف الأبحاث والدراسات التي تتناول اقتصاديات الصحة لما يشهده هذا القطاع من ضعف في الدراسات المتخصصة، ودعا إلى وضع تصور مستقبلي للتمويل. وشهدت الدورة الرابعة للمؤتمر الذي أقيم في فندق جميرا أبراج الإمارات بدبي مؤخراً، مشاركة نخبة من الخبراء العالميين من مختلف دول العالم، وذلك بهدف مناقشة التحديات العالمية والإقليمية في مجال اقتصاديات الصحة، مع التركيز على استراتيجيات التمويل الصحي المستدام وتطوير الأنظمة الصحية المعتمدة على القيمة.اختتمت مؤخراً فعاليات الدورة الرابعة.

وأكدت الدكتورة فاطمة الكعبي مدير عام مؤسسة الإمارات للدواء، أن دولة الإمارات حققت الريادة في مجال اقتصاديات الصحة على مستوى المنطقة والعالم، وذلك بفضل رؤية ودعم القيادة الحكيمة لتطوير قطاع صحي مستدام ومبتكر، وذلك من خلال الإصدار المنتظم للحساب الصحي الوطني الذي يساعد في رصد وتحليل التقدم المحرز في الإنفاق الصحي بشكل منهجي، ويسمح بتحسين التخطيط ووضع سياسات قائمة على الأدلة للصحة والتمويل المستدام وتخصيص الموارد والاستثمارات المستقبلية بشكل مناسب، بما يسهم في حوكمة النظام الصحي وتعزيز تنافسيته ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات المجتمع مع تعزيز الشفافية والمساءلة. وأوضحت الدكتورة سارة الدلال، رئيسة شعبة الإمارات لاقتصاديات الصحة، أن المؤتمر يشكل منصة استراتيجية تجمع نخبة من الخبراء العالميين لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية في قطاع الرعاية الصحية، واستكشاف المبادرات المبتكرة لتطوير أنظمة صحية متقدمة. وركزت الجلسات على الأنظمة الصحية القائمة على القيمة، بمشاركة وزارات الصحة من دول الخليج وخبراء من الولايات المتحدة، كندا، ألمانيا، وفرنسا، إلى جانب مختصين من دول عربية مثل مصر، الجزائر.