تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الرابعة عشرة لتولي صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، خلال هذه الفترة، تمكن سموه من تحقيق العديد من الإنجازات الاستثنائية التي أسهمت في تطور الإمارة وازدهارها على مختلف الصعد، قائداً ملهماً يجسد القيم الإنسانية من خلال رؤيته الحكيمة ونهجه القائم على التنمية المستدامة والاهتمام برفاهية المواطنين والمقيمين.

وشهدت رأس الخيمة تحت قيادة سموه، نقلة نوعية في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والبنية التحتية، إضافة إلى تعزيز مكانة الإمارة وجهة استثمارية وسياحية رائدة في المنطقة، وتتميز مسيرة سموه بالتفاني في خدمة الوطن والشعب، مع التركيز على الابتكار والاستدامة في كل ما يتم تحقيقه من نجاحات، ليواصل قيادة الإمارة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

لم يدخر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة جهداً منذ توليه مقاليد الحكم في 27 أكتوبر 2010، لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها إمارة رأس الخيمة على الصعد كافة وفي مختلف المجالات التنموية، هذه المسيرة الحافلة بالعطاء والتقدم والازدهار، والمتمثلة في العديد من الإنجازات والمبادرات بكل المجالات.

وأكد سموه أن الإنسان المتحضر المتسلح بالعلم والمعرفة هو الأساس المتين والقاعدة الصلبة للنماء والتطور والمساهم الفاعل في بناء وتقدم وطنه، وأعطى سموه الاستثمار في العقول البشرية الأولوية، وفق رؤية ثاقبة قائمة على الاستثمار بسخاء في المعرفة والتعليم المتقدم.

وتحسين جودة النظام التعليمي، والتركيز على دعم الابتكار، وما تشهده إمارة رأس الخيمة اليوم من تطور وازدهار في قطاع التعليم يظهر مدى الاهتمام الذي أولاه سموه لقطاع التعليم، من خلال الدعم الدائم والمتابعة المستمرة لتحقيق أعلى مستويات الخدمات التعليمية المتميزة وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

التعليم

وفي ظل قيادة سموه لقطاع التعليم، تحتضن رأس الخيمة 107 مدارس، منها 73 حكومية و34 خاصة، تقدم تلك المدارس تعليماً عالي الجودة لآلاف الطلبة، بداية من مرحلة رياض الأطفال، وحتى المرحلة الثانوية، بالإضافة للمدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم، تضم الإمارة 8 مدارس تقدم المنهاج البريطاني، و3 مدارس تقدم المنهاج الأمريكي.

وواحدة للبكالوريا الدولية، إلى جانب العديد من المدارس التي تقدم المناهج الهندية والباكستانية، وذلك يتضمن، أكاديمية رأس الخيمة التي تأسست عام 1975، وتشغل حالياً 5 مدارس متميزة في الإمارة، كما تستقبل أكثر من 3100 طالب من 90 دولة.

استثمار

وتتميز رأس الخيمة بتاريخ حافل في الاستثمار في التعليم، وتحتضن الإمارة عدداً من مؤسسات التعليم العالي فائقة الجودة، منها الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وكانت الجامعة قد تأسست عام 2009، حيث بدأت بـ 39 طالباً فقط، ليصل عددهم بنهاية عام 2022 إلى 1000 طالب وطالبة، وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية التي بدأت بـ 22 طالباً فقط عند تأسيسها عام 2006، ليصل عدد الطلبة الذين توفر لهم التعليم والتدريب سنوياً ما يزيد على 1178 طالباً من أكثر من 50 دولة.

ويعمل اليوم حوالي 956 ممرضاً وممرضة من خريجي قسم التمريض في الجامعة في القطاع الصحي بدولة الإمارات، يشكل الإماراتيون منهم حوالي 32%، وكليات التقنية العليا، بالإضافة إلى احتضانها عدداً من الجامعات والمؤسسات العالمية العريقة، من ضمنها جامعتا «بولتون» و«ستيرلينغ» البريطانيتان، وتضم الإمارة «كليات التقنية العليا»، وتتألف من «كلية رأس الخيمة للطالبات» و«كلية رأس الخيمة للطلاب».

وتعتبر «أكاديمية رأس الخيمة»، إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى الإمارة، حيث تقدم من خلال مدارسها الخمس الموزعة في جميع أنحاء الإمارة مستوى تعليمياً عالي المستوى منذ ما يقارب 50 عاماً، وتحتضن طلبة من أكثر من 90 دولة.

كما تحتضن الإمارة مدرسة «جيمس وستمينستر»، التابعة لمجموعة «جيمس للتعليم»، والتي تقدم خدماتها التعليمية لأكثر من 130 ألفاً من الطلبة ضمن مدارسها المنتشرة عبر الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية.

التعليم الخيري

وتحت قيادة سموه، تم إطلاق العديد من المبادرات التعليمية الخيرية التي تهدف إلى توفير فرص التعليم للجميع، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو المالي، ومن أبرز هذه المبادرات «مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة»، التي تساهم في دعم تطوير التعليم من خلال الأبحاث والسياسات التي تحسن من جودة التعليم وتوسع من فرص الحصول عليه.

بالإضافة لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، الداعمة للمسيرة التعليمية الإماراتية، عبر المدارس الخيرية لتلبية احتياجات الطلاب المقيمين في رأس الخيمة من جميع الجنسيات، بهدف تشجيع الطلبة على مواصلة التعليم وفق أعلى المعايير، وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، ضمن بيئة تعليمية لاستشراف المستقبل.

واحتضنت المؤسسة بفضل دعم ورعاية سموه، منذ تأسيسها 4 مدارس خيرية في إمارة رأس الخيمة، والتي تعتبر ملاذاً لتقديم تعليم مجاني لــ 51845 طالباً وطالبة في جميع المراحل الدراسية ضمن 29 جنسية من ذوي الدخل المحدود من أبناء المقيمين، وتوفير جميع مستلزمات المدارس من كتب وملابس مدرسية وزي رياضي وقرطاسية وحقائب وأحذية مدرسية وبرامج صحية وعلاجية ونقل مدرسي.

وتحتضن المؤسسة تحت مظلتها أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين الحاضنة للموهوبين والمبتكرين وإبراز مواهبهم وتنميتها من خلال توفير بنية تحتية شاملة لمختلف المجالات التقنية والابتكارية الأدبية.

بالإضافة لمركز رأس الخيمة للتوحد في عام 2006، لدمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع بنجاح من خلال تقديم برامج التأهيل الفعالة على أيدي مختصين ذوي كفاءة يخضعون باستمرار لبرامج التطوير المهني، ونادي رأس الخيمة لأصحاب الهمم للعناية بشؤونهم وتقديم الخدمات الحديثة المتطورة لهم.

الاقتصاد

وباتت إمارة رأس الخيمة قوة اقتصادية ناهضة، تتمتع بمقومات قوية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ودعمه المستمر للقطاع الاقتصادي بالإمارة، والذي يمتاز بقاعدة اقتصادية متنوعة وبيئة أعمال محفزة، وسياسات اقتصادية مرنة، وتشريعات اقتصادية حديثة، تستجيب لاحتياجات قطاع الأعمال والاستثمار في مختلف المجالات.

وحافظت الإمارة على مدى أكثر من عقد من الزمن على تصنيفها الائتماني السيادي عند المستوى«A»، وذلك وفقاً لوكالتي التصنيف العالميتين «فيتش» و«ستاندارد آند بورز»، ويصل عدد الشركات التي تعمل فيها حالياً إلى أكثر 38000 شركة من 100 دولة حول العالم تمارس أعمالها في 50 مجالاً اقتصادياً، ويعتبر اقتصاد إمارة رأس الخيمة من أكثر الاقتصادات تنوعاً في الدولة.

ويصل إجمالي الناتج المحلي في رأس الخيمة إلى قرابة 11.5 مليار دولار أمريكي، وتتمتع الإمارة بمحفظة اقتصادية متنوعة، يعد فيها التصنيع أكبر قطاعاتها، إذ يساهم بنحو 30% من إجمالي الناتج المحلي. أما قطاع السياحة الذي يعتبر من أسرع القطاعات نمواً في الإمارة فيساهم بحوالي 5% من إجمالي الناتج المحلي.

وكنتيجة لهذا الأداء المالي المتميز المقرون بسجل حافل من الاستقرار والترابط الاجتماعي، تمضي رأس الخيمة قدماً وبخطة واضحة نحو وضع أفضل السياسات العامة، وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التنموية بعيدة المدى، الأمر الذي يوفر بيئة داعمة للتخطيط ولتبني منهجيات اقتصادية ومؤسسية مستدامة وذكية، وسياسات مالية حكيمة ومرنة.

اقتصاد رقمي

وحرص سموه على توجيه جهود حكومة رأس الخيمة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بما يعزز مكانتها على الصعيدين المحلي والدولي، ووفقاً لرؤية سموه أصدر القانون رقم 1 لعام 2023، الخاص بتأسيس «دائرة المستقبل» لتضاف إلى الجهود الحكومية المتواصلة الهادفة إلى تحسين جاذبية إمارة رأس الخيمة لقطاع الأعمال وتعزيز نموها الاقتصادي وتنويع قطاعاتها.

وترسيخ مكانتها وجهة عالمية للابتكار، رأس الخيمة نموذجاً لدولة الإمارات التي تتبنى الابتكار والتكنولوجيا والبيئة المستدامة، مع تركيز قوي على تمكين الشباب والأجيال القادمة للمساهمة في صنع مستقبل أفضل.

واستثماراً لرؤية المستقبل، أصدر سموه القانون رقم 2 لعام 2023، بتأسيس «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية» لتكون أول منطقة حرة في العالم مخصصة لشركات الأصول الرقمية والافتراضية المعنية بالابتكار في قطاعات المستقبل الجديدة.

وتمكين الابتكار في قطاع الأصول الافتراضية ودعم مزودي خدمات هذا القطاع، وتعمل تحت إشراف دائرة المستقبل، على أن تكون الواحة جهة حكومية مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية، والاستقلال المالي والإداري، والأهلية القانونية لممارسة أنشطتها وتحقيق أهدافها، وفقاً لأحكام هذا القانون والنظام الأساسي والتشريعات السارية في الإمارة، وتتيح الواحة الاستثمار في 170 نشاطاً تجارياً، وتأسيس الأعمال، والدفع عبر العملات المشفرة.

قطاعات الأعمال

أولت إمارة رأس الخيمة اهتماماً كبيراً بتأسيس قطاع أعمال قوي، يشكل ركيزة رئيسية لنهجها في التنمية المستدامة الشاملة، وتلعب العلامات التجارية الوطنية وقطاعات الأعمال في رأس الخيمة دوراً محورياً مهماً في دعم مسيرة النمو فيها، حيث نجح العديد منها في وضع اسم الإمارة على الخارطة العالمية.

ويعتبر مركز رأس الخيمة الدولي، أحد أسرع المراكز المعنية بتسجيل وتوثيق الأنشطة الخاصة بالشركات والمؤسسات الدولية العاملة نمواً في الإمارة، ويتمتع بسمعة متميزة في مجال تقديم الخدمات المهنية والالتزام بمعايير الامتثال.

وتعد الشركات التي يديرها المركز مقرات مثالية للاستثمار، والتجارة الدولية، والأغراض القابضة، والتخطيط الضريبي الدولي، وإدارة الثروات، والتوريق أي (العملية المالية التي يتم فيها إصدار الصكوك)، وصون الأصول، بالإضافة إلى التخطيط لتعاقب الإدارات، ويحتضن المركز ما يزيد على 30 ألف شركة تجارية دولية مسجلة، مع مساهمين من أكثر من 168 دولة.

وتشغل موانئ رأس الخيمة، 4 موانئ في الإمارة، بما فيها ميناء صقر، أكبر ميناء مناولة في منطقة الشرق الأوسط، ومدينة رأس الخيمة الملاحية، المنطقة الحرة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك وصولاً مباشراً لبحار العالم عبر ميناء مخصص، وشهدت حركة الاستيراد والتصدير في ميناء صقر، نمواً بمعدل الضعف خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث ناولت موانئ رأس الخيمة نحو 75 مليون طن من البضائع سنوياً.

وأضافت عملية التوسع في الميناء التي انتهت عام 2019، اثنين من أرصفة المياه العميقة القادرة على التعامل مع السفن الكبيرة، لتبلغ طاقته السنوية 95 مليون طن، ما يجعله أحد أكبر موانئ المناولة في العالم، وتتعامل المنشآت المتطورة في «موانئ رأس الخيمة» مع مختلف أنواع البضائع، بما فيها البضائع السائبة، والعامة، والحاويات، لتشكل خياراً مثالياً لتدفق البضائع من داخل وخارج دولة الإمارات.

وتعد شركة «ستيفن روك» من أكبر شركات المحاجر في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 80 مليون طن من الأحجار سنوياً، وتوفر الشركة منتجات عالية الجودة لقطاعات البناء والتشييد والخرسانة والمعادن والصناعات الكيماوية والزجاج والتعدين للمتعاملين بدولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي وخارجها.

وتعتبر هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) وجهة صناعية وتجارية متطورة، حيث تقدم للمستثمرين من مختلف دول العالم مجموعة متميزة من الحلول التي تساعدهم على ازدهار أعمالهم.

وتحتضن مناطق الهيئة الصناعية حالياً ما يزيد على 15000 شركة من أكثر من 100 دولة حول العالم تمارس أعمالها في 50 قطاعاً اقتصادياً متنوعاً، ما يجعلها إحدى أكبر المناطق الاقتصادية في المنطقة.

ومع احتضان «راكز» للعديد من المناطق الحرة وغير الحرة المتخصصة حول الإمارة، فهي تربط المستثمرين بالأسواق في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا.

وتعد «هيئة رأس الخيمة للبترول»، الجهة المسؤولة عن قطاع النفط في إمارة رأس الخيمة، وانضمت شركة «غاز رأس الخيمة» بصفة شريك إلى تلك الاتفاقات.

وبنهاية عام 2024 سيتم الانتهاء من حفر 3 آبار استكشافية للنفط والغاز في رأس الخيمة، حيث ستقوم شركة «إيني» بحفر بئرين، و«بي جي نيغ» بئراً واحدة، وتعنى هيئة غاز رأس الخيمة، باستكشاف وإنتاج النفط والغاز.

وتتابع فرص التنقيب على الصعيد الدولي، وتسعى لترسيخ مكانتها وتعزيز امتيازاتها في شرق أفريقيا، من خلال الشركات التابعة لها، والتي تعمل على تقييم الفرص ودراسة الأراضي القابلة للتنقيب والتي تتمتع بإمكانات تؤهلها لتكون ذات جدوى اقتصادية.

وساهمت جهود سموه، في تشجيع الشركات العالمية لاختيار رأس الخيمة وجهة مفضلة لممارسة أعمالها، في ظل سهولة تأسيس الشركة، والحصول على تصاريح البناء، والرخصة التجارية، وإصدار التأشيرات، ومرونة التخليص الجمركي، وغيرها من الخدمات، وتوفر الإمارة للشركات العالمية التي تتخذ من الإمارة مقراً لها، إمكانية التملك الأجنبي بنسبة 100%.

السياحة

حرص سموه منذ تولي مقاليد الحكم على تنويع مصادر الدخل والارتقاء بجودة الحياة لأبناء الإمارات، من خلال جعل الإمارة وجهة رائدة إقليمياً في السياحة الصديقة للبيئة بحلول العام 2025، إلى جانب استقطاب 3 ملايين سائح وزائر سنوياً بحلول عام 2030.

وتقود هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، هذه الاستراتيجية الطموحة الرامية إلى بناء قطاع سياحي مستدام اجتماعياً وبيئياً واقتصادياً، يسهم في تعزيز جودة حياة ورفاه المواطنين والمقيمين.

ففي العام 2022، حققت رأس الخيمة نجاحاً باهراً بتسجيلها أعلى مستوى على الإطلاق لعدد الزوار بأكثر من 1.13 مليون، بزيادة إجمالية بلغت نسبتها 15.6% مقارنة بعام 2021، لتتخطى بذلك مستويات ما قبل الجائحة.

وشهد قطاع السياحة والضيافة في رأس الخيمة نمواً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية، حيث تحتضن الإمارة 49 فندقاً بمختلف تصنيفات النجوم، تقدم للنزلاء تجارب إقامة فريدة من نوعها على شواطئها المطلة على مياه الخليج العربي.

وتقديم خيارات تتناسب مع مختلف الميزانيات، ووفقاً لآخر إحصاء تتوفر في الإمارة 8097 غرفة فندقية، وبفضل وفرة عروضها السياحية المتميزة، اختار مجلس التعاون الخليجي إمارة رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية لعامي 2021 و2022، وتقديراً لنجاحها بتقديم بيئة آمنة للزوار، كانت رأس الخيمة أول مدينة على مستوى العالم تحظى باعتماد الأمان من «بيرو فيريتاس» وأول إمارة تتلقى ختم «السفر الآمن» من المجلس العالمي للسفر والسياحة.

الرعاية الصحية

وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ سعود، تم التركيز على رفع مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة في الإمارة، من خلال دعم المستشفيات والمرافق الطبية بالكوادر الطبية المؤهلة وتوفير التدريب المستمر للأطباء والممرضين لتقديم رعاية صحية عالية المستوى.

حيث أولى سموه اهتماماً كبيراً لقطاع الصحة والرعاية الصحية في الإمارة وتحسين مستوى الخدمات الصحية وضمان حصول جميع المواطنين والمقيمين على رعاية صحية عالية الجودة.

وتوفر إمارة رأس الخيمة للمواطنين والمقيمين والزوار منظومة خدمات صحية متكاملة، مدعومة بمرافق وتسهيلات متطورة وفقاً لأرقى المعايير العالمية، وتشرف عليها كوادر طبية على أعلى درجات الاحترافية من مختلف أنحاء العالم، وتأسس مستشفى رأس الخيمة عام 2007 في وسط الإمارة، ويعد من المنشآت المرموقة عالمياً في مجال الرعاية الصحية.



البيئة

وأظهر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم إمارة رأس الخيمة، اهتماماً كبيراً بمجال البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية في الإمارة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج البيئية التي استهدفت تعزيز الاستدامة البيئية وحماية التنوع البيولوجي في المنطقة.

حيث تتمتع إمارة رأس الخيمة ببيئة طبيعية خلابة، تبعث الهدوء والسكينة في النفس بعيداً عن صخب الحياة في المدينة، وتعتبر حكومة الإمارة من أبرز الداعمين للتنمية المستدامة، وينعكس ذلك جلياً في مختلف السياسات التي تطبقها.



التاريخ والثقافة

حرص صاحب السمو حاكم رأس الخيمة على دعم جهود الحفاظ على التراث والتاريخ الثقافي للإمارة، وتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية من خلال دعم الفنون والثقافة.

وتنوعت جهود سموه في هذا المجال لتشمل الحفاظ على التراث التاريخي وتشجيع الأنشطة الثقافية والفنية التي تعكس أصالة وتاريخ المنطقة، حيث تضم إمارة رأس الخيمة حوالي 1000 موقع أثري وتاريخي.

وكشفت الحفريات فيها عن وجود حضارات تجارية متقدمة سكنت المنطقة منذ أكثر من 5 آلاف عام قبل الميلاد، كما تحتضن رأس الخيمة 4 مواقع أثرية مدرجة على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

واستضافت دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، مجموعة من الخبراء التابعين للمنظمة العالمية، لإجراء تقييم على هذه المواقع بهدف إضافتها لاحقاً وبشكل نهائي إلى قائمة اليونيسكو الدائمة لمواقع التراث العالمي.