وضعت وزارة التربية والتعليم ميثاق "الشراكة بين أولياء الأمور ووزارة التربية والتعليم" لتحديد الأدوار والمسؤوليات لكل من الوزارة وأولياء الأمور في مسيرة تعليم الطلبة، بما يضمن تكامل الجهود وتنسيقها لصالح تحقيق أهداف تعليمية مشتركة، وتوحيد الجهود للوصول إلى الأهداف المشتركة في ريادة الطلبة وإكسابهم أفضل المهارات والمعارف وذلك حرصا من الوزارة على تمتين الشراكة البناءة بين المدرسة وولي الأمر بما يخدم مسيرة الطلبة ولتعزيز الشراكة الفعالة بينها وبين أولياء الأمور بما يساهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو تطوير منظومة التعليم الوطني.

وبدورها دعت المدارس أولياء الأمور إلى ضرورة التوقيع على الميثاق الذي تم تعميمه على ذي الطلبة مؤكدة أن التوقيع على الميثاق إلزامي، حيث أن عدم التوقيع سيؤدي إلى حجب النتيجة الفصلية والنهائية للطالب.

وتفصيلاً أوضحت الوزارة ان هذا الميثاق جاء لتنظيم العلاقة بين ولي الأمر والمدرسة الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من جميع السياسات واللوائح والإرشادات الصادرة من الوزارة ويضمن الميثاق التعهد بتوعية ولي الأمر و الطالب بالحقوق والواجبات المنوطة للمساهمة في تحقيق جودة حياة طلابية نوعية في المجتمع المدرسي ويعتبر الميثاق إلزامياً على كافة الطلبة المواطنين والمقيمين.

وأوضحت الوزارة أنه في حال خلاف حول تنفيذ الميثاق يجب التقدم بملاحظة عبر القنوات المعتمدة لوزارة التربية والتعليم (الموقع الإلكتروني أو مركز الاتصال أو البريد الإلكتروني) ولفتت الوزارة إلى اأن الميثاق يتم تحديثه سنوياً وفي حال كان لولي الأمر أكثر من ابن في المدارس الحكومية يتم اعتماد الميثاق لكل طالب على حده بحسب بياناته المسجلة

وأجازت الوزارة تقدم أولياء الأمور بالمقترحات التطويرية عبر قنواتها المعتمدة أو المشاركة في الاستبانة الالكترونية بعد الانتهاء من اعتماد الميثاق، وفي حال عدم وجود بيانات لولي الاأمر في الوثيقة عليه التوجه لإدارة المدرسة لتحديث بيانات الطالب.

وأوضحت الوزارة أن هذا الميثاق يأتي في سياق سعيها المستمر لتحسين جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب بما يتماشى مع تطلعات رؤية الإمارات، وتعزيز الشراكة للإسهام في رفع المستوى الأداء الأكاديمي للطلبة، حيث يتيح للمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور التنسيق بشكل أكبر لتحقيق بيئة تعليمية داعمة، كما أكدت الوزارة أن هذا التعاون المشترك يسهم في تعزيز مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية، الأمر الذي يعود بشكل إيجابي على تحصيل أبنائهم العلمي والمعرفي، ويعكس ميثاق الشراكة التزام وزارة التربية والتعليم بتعزيز التعاون المجتمعي بهدف الوصول إلى تعليم متطور، وهذا التعاون يضمن للطلاب اكتساب المهارات والمعارف التي تؤهلهم للريادة والابتكار، ويضمن لهم التفوق في مراحلهم الدراسية والمهنية المستقبلية.