تشارك الإمارات في الاحتفاء باليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يصادف الـ 15 من أكتوبر كل عام، حيث تسلط الضوء على إنجازات ذوي الإعاقة البصرية، والإشادة بجهودهم في خدمة مجتمعهم، لا سيما أنها قد ‏وضعتهم على رأس أولوياتها، ووثقت بقدراتهم ومهاراتهم وطاقاتهم، فهم يمتلكون إرادة ‏وعزيمة وإيجابية، ‏تجاوزوا بها الصعاب والتحديات.

وأكد مجموعة من شباب الوطن، أن الجهات المعنية في الدولة، تحرص على اتباع أفضل المعايير العالمية، وتطبيق أكثر الممارسات فعالية لتطوير أداء وتفاعل ذوي الإعاقة البصرية، بما يتوافق مع التطور التكنولوجي على مستوى العالم، في مجالي الرعاية والتأهيل. مشددين في الوقت ذاته على ضرورة وأهمية تسخير تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي للمكفوفين.

وفي هذا الإطار، قالت منى اليافعي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية: «يجسد احتفال دولة الإمارات باليوم العالمي للعصا البيضاء، الرغبة الصادقة لمجتمعنا الإماراتي الأصيل في إذكاء الوعي العام عن أهمية العصا البيضاء للمكفوفين بصرياً، فهي ترمز للكثر من الأمور التي تتمثل في الحرية، والثقة، واستقلالية الأشخاص لهذه الفئة».

وأضافت، «يأتي الاحتفال بهذا اليوم، لنشر التوعية، وتثقيف أفراد المجتمع بقضايا المكفوفين. الأمر الذي يتحتم على الجهات المعنية أن تأخذ على عاتقها تنظيم وإطلاق سلسلة من البرامج والأنشطة والمحاضرات التوعوية والتثقيفية، التي تنم عن أهمية الدور الإنساني والمجتمعي لأفراد المجتمع تجاه هذه الفئة».

ومن جانبه، قال عادل الزمر رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً: «إن اليوم العالمي للعصا البيضاء، مناسبة عالمية، تتجسد من خلالها ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المعاقين بصرياً، وإشراكهم في مسيرة التنمية الحضارية والتنموية التي تشهدها الدولة. حيث تقدم الإمارات نموذجاً ملهماً في تمكين أصحاب الهمم، وحفظ حقوقهم على مستوى العالم».

وأضاف الزمر: «نطالب الجهات المعنية أن تأخذ على عاتقها في الدولة توفير تكنولوجيا مساعدة لأصحاب الهمم، وخصوصاً لفئة المعاقين بصرياً، وتكون مدعومة بأحدث الابتكارات في مجال الروبوتيات والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الذكية الداعمة لأصحاب الهمم، والقادرة على التأثير بشكل كبير في نمط حياتهم».

مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي بالنسبة لأصحاب الهمم، وحتى ذويهم، في جميع المجالات الحياتية والمعرفية، والدور المؤثر لها في الحركة والاعتماد على الذات، وتحقيق الاستقلالية بأكبر قدر.

مشيراً إلى ضرورة التوعية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأحدث خصائص التكنولوجيا التي تستهدف المعاقين بصرياً، وكيفية استخدامها، ودورها في تسهيل حياة الجميع.

إلى ذلك، أوضح محمد الغفلي، ناشط اجتماعي بالنسبة لقضايا أصحاب الهمم، أنه: «لا بد من الإشارة إلى الدور المتزايد لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحسين حياة أصحاب الهمم، وذلك من خلال توظيف الحلول الذكية والتقنيات المتقدمة».

وأضاف: «يمكننا توفير المزيد من الأمان والراحة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، بما يسهم في تعزيز استخدامهم للعصا البيضاء، في بيئة تدعم التنقل المستقل، سواء عبر أنظمة الإرشاد الصوتي الذكي، أو الخرائط المتقدمة».