أطلقت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة برنامج «مرصد» في دورته الرابعة تحت شعار «الهوية الوطنية» لرصد الظواهر والتقاليد والسلوكيات الإيجابية والسلبية في شتى المجالات والتحديات الخاصة بـ«زيادة الوعي الشبابي بأنظمة التكنولوجيا المستقبلية وكيفية الاستفادة منها لتطوير مهاراتهم وقدراتهم لبناء المجتمع»، من خلال إجراء التحليلات اللازمة ونشر التقارير والتوصيات حولها، ووضع البرامج التوعوية للتعامل معها للوصول إلي جودة الحياة المستدامة.

وأوضح خلف سالم بن عنبر المدير العام لجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، تأتي أهمية برنامج «مرصد» لتفعيل دور الشباب وأفراد المجتمع في رصد ومتابعة المتغيرات والأنماط السلوكية وسبل التعامل معها، من خلال المعايير الخاصة بالبحث والتي يشارك فيه 38 باحثاً وباحثة من مختلف المراحل العمرية المشاركة في البرنامج .

والتي تتراوح أعمارهم من 15 إلى 38 عاماً، على مدار 4 أسابيع تشمل جلسات عصف ذهني، حيث تم تقسيم المشاركين إلى 4 فرق للخروج بتوصيات وأفكار مبتكرة.

وأشار إلى أن البرنامج 10 معايير تستهدف زيادة الوعي الشبابي بأنظمة التكنولوجيا المستقبلية وكيفية الاستفادة منها لتطوير مهاراتهم وقدراتهم لبناء المجتمع، والتي تشمل الأهمية المجتمعية، والابتكار والأصالة، وقابلية البحث، والتأثير المجتمعي، وقياس الأثر المتوقع، ووضوح أهدافها، والتوافق مع الإمكانية لتسهيل تطبيق توصيات البحث لزيادة نجاحه وتحقيق أهدافه، إضافة للتأثير في الصحة النفسية أو الجسدية، وقابلية التطبيق العملي، وتوافقه مع القيم المجتمعية، والاستناد إلى استكمال الدراسات السابقة.

وأكد أهمية مخرجات البرنامج بما يتوافق مع المعايير البحثية، تماشياً مع رؤية دولة الإمارات التي تهدف إلى تمكين الشباب من مواكبة التغيرات التقنية السريعة، في ظل قلة الدراسات المتاحة في هذا المجال .

والتي تتناول التكنولوجيا المستقبلية وتأثيراتها في الشباب، بهدف سد فجوة الوعي والمعرفة وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لتطوير مهارات الشباب وقدراتهم، ودورها في تعزيز الإيجابية بما يتماشى مع رؤية المجتمع والدولة، وخلق دافع قوي نحو الابتكار والتقدم.

وأشار إلى أن اليوم الأخير من البرنامج سيشهد تنظيم جلسة حوارية تجمع المسؤولين والخبراء في هذا المجال لمناقشة الباحثين المشاركين في تقديم الدراسة، للخروج بتوصيات تسهم في تعزيز جودة الحياة لدى أفراد المجتمع، وزيادة الوعي الشبابي بأنظمة التكنولوجيا المستقبلية وكيفية الاستفادة منها لتطوير مهاراتهم وقدراتهم لبناء المجتمع.