دعم الإمارات للمرأة وتعزيز حضورها المتميز، أسهم في نجاحها في سوق العمل الخاص، ما شكل حافزاً لها للاستمرار والتطور، وأثبتت تميزها في امتلاك مشاريع وشركات ناجحة، لتصبح شريكاً رئيسياً في الإنجاز والنهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات بمختلف المجالات والأصعدة.

منى الملا، خريجة برنامج الماجستير في الإبداع وإدارة التغيير من جامعة حمدان بن محمد الذكية، أنموذج لرائدات الأعمال الناجحات، عشقت صناعة العطور الإماراتية، إيماناً منها بأهمية المكانة التاريخية لهذه الحرفة التقليدية الأصيلة والتقنيات الخاصة بها، وأدركت أهمية الحفاظ على هذا الإرث الغني وتعريف الأجيال الجديدة على سردياته وذاكرته الجمالية، لا سيما في ظل التطور الكبير الذي تشهده هذه الصناعة عالمياً.

تراث زاخر

وأكدت منى الملا أن تراث دولة الإمارات زاخر بالعطور والطيب والخلطات العربية، التي تعتبر مكوناً أساسياً في الثقافة الإماراتية وأحد أبرز المنتجات التي تفتخر بها أسواق الدولة.

قادها الشغف إلى إنتاج خلطات خاصة من العطور للوصول إلى عطر أقرب للذكريات، مشيرة إلى أن الإمارات لديها تراث أصيل ومتنوع في مجال العطور والخلطات العربية. تتقن منى جيداً فن مزج العطور والوصفات القديمة والمكونات الفريدة، فحولت الوصفات التقليدية التي تستدعي حياة الأجداد وميراثهم إلى منتجات عصرية تنبض بالحياة، وتسعى جاهدة من خلال مشروعها إلى تعزيز استدامة هذه الصناعة وإضفاء عنصر الحداثة عليها.

طموح لا يتوقف

طموح منى لم يتوقف عن حد حصولها على بكالوريوس في الصيدلة من كليات التقنية العليا، حيث قررت استكمال دراستها ونالت الماجستير في الإبداع وإدارة التغيير من جامعة حمدان الذكية، ثم الماجستير في الشؤون الدولية والقيادة الدبلوماسية من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، لتثبت أن طموح الإماراتية لا يتوقف ولا يعرف المستحيل، شعارها الرؤية الطامحة والعمل الدؤوب لتحقيق الإنجازات المبهرة في شتى الميادين.

وأوضحت أنها بدأت مشروعها في العام 2021 وأنتجت 8 عطور مختلفة، تسوق لها إلكترونياً، وتعتزم إطلاق مجموعة أخرى بحلول مطلع العام القادم، لافتة إلى أن أكثر ما يسعدها ردة الفعل الإيجابية التي تلمسها من أفراد المجتمع ومن مشتري منتجاتها العطرية.