هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإطلاق صواريخ "أوريشنيك" متوسطة المدى الجديدة على أهداف أخرى في أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف.

وقال بوتين، في اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، إن الكرملين يحدد حاليا أهدافا أخرى لضربها على أراضي أوكرانيا، وقد تكون هذه منشآت عسكرية أو شركات دفاعية أو مراكز صنع القرار في كييف.

وقال بوتين، في معرض حديثه عن الهجوم الذي شنته موسكو، الأسبوع الماضي، على مدينة دنيبرو الصناعية الأوكرانية بصاروخ "أوريشنيك" الباليستي الجديد، "لقد اضطررنا إلى إجراء الاختبار في ظل ظروف الحرب ردا على الهجمات على منطقتي بريانسك وكورسك باستخدام أسلحة غربية، وهي صواريخ أتاكمز وستورم شادو".

يشار إلى أنه بعد سمحت واشنطن لكييف بضرب العمق الروسي في الآونة الأخيرة ، بدأت أوكرانيا في استخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية وصواريخ كروز ستورم شادو البريطانية لاستهداف المواقع العسكرية في روسيا.

وأشاد بوتين مجددا بنظام الأسلحة الروسي باعتباره فريدا من نوعه، قائلا إنه عندما يتم استخدامه في حزمة، فإن قوته التدميرية تضاهي قوة القنبلة النووية.

وقال بوتين إن روسيا أطلقت 100 صاروخ و466 طائرة مسيرة على أوكرانيا خلال اليومين الماضيين فقط، مشيرا إلى أن الهجمات الهائلة هي رد على تسليم الأسلحة الغربية لأوكرانيا.

وكانت روسيا قد استخدمت صواريخ "أوريشنيك" الباليستية الأسبوع الماضي لأول مرة ضد مدينة دنيبرو الأوكرانية الصناعية، في خطوة اعتبرت تصعيدا خطيرا في النزاع. وتعرض غرب أوكرانيا لعدة انقطاعات في التيار الكهربائي يوم الخميس نتيجة الهجمات الصاروخية، مما ترك أكثر من مليون شخص بلا كهرباء.

ووفقا للقوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا أكثر من 90 صاروخا وصاروخ كروز، من بينها تم إطلاقه من قاذفات بعيدة المدى وسفن في البحر الأسود.

وتم اعتراض ما يقرب من 80 صاروخا. في وقت سابق، أطلقت القوات الروسية ما يقرب من 100 مسيرة ضد أهداف في أوكرانيا، تم تدميرها أو اعتراضها بوسائل إلكترونية بالكامل. ومع ذلك، شكك المراقبون العسكريون في الأرقام الرسمية.