في ظل الحديث عن عزله، يواجه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول سلسلة من الأخطاء الفادحة، من بينها فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة ومثيرة للجدل، ومن بين الحوادث التي أثرت على شعبيته كذلك، تبرز قضية حقيبة يد فاخرة من ديور أُهديت للسيدة الأولى كيم كيون هي.

رغم أن الحادثة وقعت في عام 2022، إلا أنها عادت إلى الواجهة في نوفمبر 2023، لتتحول إلى عاصفة سياسية هذا العام. ورغم تبرئة الادعاء العام لكيم من التهم الجنائية، إلا أن أحزاب المعارضة تزعم أن الحقيبة كانت رشوة، مطالبةً بتحقيق مستقل.

نفى يون والسيدة الأولى جميع التهم، معتبرين أن الهدية كانت جزءًا من “مناورة” لتشويه سمعتهما.

بدأت القصة عندما صور القس تشوي جاي يونغ مقطع فيديو يظهر شراء حقيبة ديور مقابل 3 ملايين وون (2250 دولارًا)، مستخدمًا كاميرا مخفية.

في الفيديو، يظهر تشوي وهو يدخل مكتبًا تديره كيم ويعطيها حقيبة تسوق تحتوي على حقيبة ديور. سُمع صوت كيم وهي تقول: “لماذا تستمر في إحضار هذه الأشياء؟” وأضافت: “لا تشتر أبدًا شيئًا باهظ الثمن مثل هذا”.

ظهر الفيديو بعد عام على موقع سياسي يساري، ما أثار جدلاً حول ما إذا كانت السيدة الأولى في كوريا قصدت انتشاره عن عمد أم أنها كانت مستهدفة.

في يوليو، استجوب الادعاء كيم لمدة 12 ساعة، وأكد محاميها أنها ردت “بطريقة صادقة وقالت الحقيقة”، ولم يجد المدعون أي دليل على تقديم خدمات مقابل الحقيبة.

ويُحظر على المسؤولين العموميين وزوجاتهم في كوريا الجنوبية قبول هدايا تزيد قيمتها على 750 دولاراً بموجب قوانين مكافحة الفساد.