Al Bayan

«أونروا» لـ «البيان»: الأوضاع كارثية ونواجه تحديات كبيرة

عدنان أبو حسنة

اعتبر الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، الوضع الإنساني في القطاع، بعد عام من الحرب، أنه لا يزال يشكل تحدياً كبيراً لعمل الوكالة، خاصة في ما يتعلق بجهود مواجهة الجوع ونقص الغذاء والدواء.

ولفت أبو حسنة في تصريحات لـ «البيان»، أن الوكالة الأممية تعمل جاهدة لتقديم الدعم والمساعدات الغذائية للاجئين والنازحين الفلسطينيين في غزة، لكنها تواجه صعوبات جمة، نتيجة لتزايد الاحتياجات الإنسانية.

وشدد أبو حسنة على أن «أونروا» تعتمد على التمويل المتاح من الشركاء الدوليين، لتوفير المساعدات الغذائية، وتعمل على تخزين المواد الغذائية مسبقاً، لضمان استمرارية الدعم، لكن مع مضي الحرب نحو العام الثاني، تضاعفت الاحتياجات، ما وضعنا أمام حاجة ملحة إلى تمويل إضافي لتلبية احتياجات السكان.

وأضاف: «نحن ملتزمون بمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للاجئين والنازحين في غزة، ونعمل على تعزيز جهودنا، لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، لكن الأوضاع الراهنة تعد كارثية، نتيجة لتقليص دخول المساعدات الغذائية، لا سيما بعد إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم».

وتابع: «نواجه تحديات كبرى في عملنا داخل قطاع غزة، مع انخفاض عدد الشاحنات الغذائية».

وكشف أبو حسنة عن انتهاكات صارخة بحق العاملين في الوكالة بقطاع غزة خلال الحرب، إذ قضى 202 من موظفيها بفعل القصف العنيف، بينما أصيب أكثر من 1800 في المراكز التابعة لـ «أونرو»، والمرفوع عليها علم الأمم المتحدة، فضلاً عن تدمير نحو 200 مبنى ومنشأة تابعة للوكالة الدولية، وإجبار ما يزيد على 500 من موظفيها على النزوح.

وأشار إلى أن نحو 90 % من سكان غزة اضطروا للنزوح أكثر من مرة، علاوة على الأوضاع النفسية الصعبة التي يعيشونها في ظل الحرب، مع انتشار واسع للأوبئة والأمراض، وخروج غالبية المستشفيات عن الخدمة.

ونوه بأن طواقم «أونروا» تواجه صعوبة كبيرة في تأمين نزوح العائلات لعدم توفر مناطق آمنة، لافتاً إلى أن الوكالة اضطرت في كثير من الأحيان لإلغاء توزيع المساعدات، لتفادي وقوع مجازر مروعة في المقرات المكتظة، نتيجة للقصف الإسرائيلي.

دعم إماراتي

تعد الإمارات من أبرز الداعمين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لا سيما في مواجهة التطورات المتصاعدة في قطاع غزة، حيث ترى الإمارات أن دور «الأونروا» حيوي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وتثني «أونروا»، في بياناتها، على الدعم المستمر الذي تقدمه الإمارات للوكالة منذ التأسيس، وذلك كي تتمكن من مواصلة خدماتها كافة تجاه الأشقاء الفلسطينيين في جميع مناطق عملياتها، ومساعدة الوكالة على الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا للاجئين والنازحين.