Al Bayan

مساعٍ دولية ودعوات لنزع فتيل الانفجار في المنطقة

أثناء القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل

من باريس إلى واشنطن، مروراً ببرلين والفاتيكان، تتكثف الدعوات لضبط النفس في الشرق الأوسط، ويؤكد مسؤولون كثر سعيهم لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ومنع انفجار الوضع بين إسرائيل وإيران، حيث تهدد الأولى برد «جدي وكبير» على الهجمات الصاروخية ضدها الأسبوع الماضي، فهل تنجح هذه الدعوات والمساعي في نزع فتيل الانفجار أم أن المنطقة ذاهبة نحو حرب شاملة؟

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، أمس، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن «التزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع»، لكنه شدد أيضاً على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أعرب عن «اقتناعه بأن وقت وقف إطلاق النار قد حان».

وكان ماكرون دعا السبت إلى الكف عن تسليم إسرائيل أسلحة يمكن استخدامها في غزة، الأمر الذي أثار غضب نتانياهو.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتانياهو أبلغ ماكرون بأن وضع قيود على إسرائيل سيخدم إيران والمتحالفين معها، حسب «رويترز». وأضاف نتانياهو أنه مثلما تدعم إيران مختلف أطراف محورها، فمن المنتظر أيضاً أن تتلقى إسرائيل الدعم من أصدقائها.

هاريس أيضاً

نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية، كامالا هاريس، قالت بدورها إن واشنطن ستواصل الضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضافت أن العمل الدبلوماسي مع إسرائيل «سعي مستمر»، حسبما نقلت وكالة «رويترز».

وفي حين تجنبت الرد على سؤال حول ما إذا كان نتانياهو «حليفاً وثيقاً حقيقياً»، قالت «أعتقد أن السؤال الأفضل هو هل يوجد تحالف مهم بين الشعب الأمريكي، والشعب الإسرائيلي. الإجابة عن السؤال هي نعم».

وقالت: «ما نقوم به حالياً من عمل دبلوماسي مع قيادة إسرائيل هو سعي مستمر لتوضيح مبادئنا»،

لكن نتانياهو «لا يستمع» لهاريس، كما قال بيل ويتايكر من شبكة «سي بي إس» في المقابلة مع هاريس، التي من المقرر أن تبث كاملة اليوم.

وفي ما يتعلق بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل شددت هاريس على أنه «من الضروري أن نفعل ما بوسعنا حتى يتسنى لإسرائيل الدفاع عن نفسها».

المستشار الألماني أولاف شولتس كذلك دعا مجدداً إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط، وقال إن الحكومة الألمانية «تواصل الدعوة بإصرار إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يجب أن يتحقق الآن أخيراً».

في الفاتيكان دعا البابا فرنسيس مرة أخرى إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في الشرق الأوسط، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وقال بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر «أطالب بوقف فوري لإطلاق النار على جميع الجبهات، بما فيها الجبهة اللبنانية».

ودعا البابا المجتمع الدولي إلى ضمان «وضع حد لدوامة العنف وعدم تكرار الهجمات، مثل تلك التي نفذتها إيران قبل بضعة أيام، لأنها يمكن أن تجر هذه المنطقة إلى حرب أكبر».

إيران وإسرائيل

في غضون ذلك، تتواصل التهديدات بين إسرائيل وإيران على خلفية الهجوم الصاروخي، الذي شنّته إيران على إسرائيل الثلاثاء، والذي توعدت إسرائيل بالرد عليه.

وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، إيران من أنها قد تتعرض لدمار يشبه ما يحصل في غزة وبيروت في حال ألحقت الأذى ببلاده.

وكان مسؤول عسكري إسرائيلي أعلن السبت أن بلاده «تعد رداً» على إيران التي حذرها نتانياهو من أنها ستدفع «ثمناً باهظاً» لهجومها. وفي طهران نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر عسكري قوله إن «خطة الرد اللازم» على أي عمل محتمل جاهزة تماماً، وإذا تحركت إسرائيل فلن يكون هناك شك في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية.

وذكرت وكالة أنباء «إرنا» أنه تم تعليق الرحلات في عدد من مطارات إيران حتى صباح الاثنين، «لأسباب إجرائية».