Al Bayan

روسيا: «الناتو» تهديد لنا وليس العكس

سفينة حربية روسية تطلق النار خلال تدريبات مشتركة ضد الغواصات مع البحرية الصينية في المحيط الهادئ

عبرت روسيا عن رفضها تصريحات لرئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية، التي قال فيها، إن «موسكو ستكون في وضع يسمح لها بمهاجمة حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية هذا العقد»، مشيرة إلى أن «الناتو» هو الذي هدد روسيا.

وفي إشارة إلى موجات التوسع المتعاقبة لحلف شمال الأطلسي قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن «القول إن القوات المسلحة الروسية تشكل خطراً على أي أحد، هو أمر خطأ تماماً، وغير منطقي، والأهم من ذلك أنه يتناقض مع مجرى التاريخ بأكمله، والذي أدى إلى المواجهة التي نمر بها جميعاً الآن معاً».

وأكد بيسكوف أن روسيا «لم تتحرك أبداً ببنيتها التحتية العسكرية نحو حلف شمال الأطلسي، بل كانت دائماً على العكس من ذلك».وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، قد أوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عازم على «اختبار الخطوط الحمراء للغرب»، وسيكون مستعداً للمواجهة العسكرية مع حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية العقد.

وقال كال أمام لجنة برلمانية تشرف على وكالات الاستخبارات في البلاد: «ستكون القوات الروسية في وضع يسمح لها بشن هجوم على حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية هذا العقد على أقصى تقدير»، وأبلغ المشرعين في برلين أن بوتين يسعى إلى توسيع نطاق نفوذ الكرملين في أوروبا، وطرد القوات العسكرية الأمريكية من القارة، حيث يتجاوز إنفاقها الدفاعي مستويات الاتحاد الأوروبي.

وانطلقت، أول من أمس، مناورات حلف شمال الأطلسي النووية السنوية «الظهيرة الثابتة»، وهو ما وصفه الأمين العام للحلف، مارك روته، بأنه «عرض قوي لقدرات الردع على خلفية الخطاب النووي المتزايد من بوتين».

وقال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي، إن طائرات مقاتلة من طراز F-35 إيه، وقاذفات من طراز B-52 ستكون من بين نحو 60 طائرة من 13 دولة تشارك في المناورة، التي تستضيفها بلجيكا وهولندا.
إلى ذلك سقط ثلاثة قتلى في جنوب أوكرانيا بقصف روسي استهدف خصوصاً ميناء أوديسا وأدى أيضاً لتضرر سفينتين مدنيتين، بحسب ما أعلنت كييف.

وبحسب السلطات الأوكرانية فقد سقط قتيل وثمانية جرحى في قصف روسي استهدف أوديسا، بينما قضت امرأتان في منطقة خيرسون في هجوم بطائرة مسيرة روسية.