خاضت القوات الروسية، أمس، معارك عنيفة لطرد القوات الأوكرانية من آخر مواقعها في مقاطعة كورسك بغرب روسيا بعد توغل أوكراني استمر سبعة أشهر.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات الأوكرانية تتقهقر من المقاطعة، وإن القوات الروسية تقترب من استعادة كامل كورسك بعد هجوم مضاد خاطف شنته روسيا هذا الشهر، أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية إلى 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع 1368 كيلومتراً مربعاً العام الماضي.

ووفقاً لمحللين عسكريين انسحبت القوات الأوكرانية من كل الأراضي تقريباً في كورسك.

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً عن الأوضاع الميدانية، قالت إنه بحلول أمس، كانت القوات الأوكرانية تتمسك بشريط ضيق من الأرض على طول الحدود، يغطي بالكاد 30 ميلاً مربعاً.

ووسط التقدم الروسي انسحبت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي من عدة قرى في كورسك، وكذلك من سودزا، المدينة الرئيسية. ونشرت القيادة الأوكرانية، أمس، خريطة لساحة المعركة تُظهر الشريط الذي لا تزال تسيطر عليه في كورسك.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في الوقت الذي يجري فيه التحضير لمحادثات سلام بضغوط أمريكية. وأكد مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن التسوية السلمية للصراع في أوكرانيا سوف تستلزم تنازل كييف عن بعض الأراضي مقابل ضمانات أمنية مستقبلية.

وقال والتز لشبكة «إيه بي سي نيوز»: «هناك خيار يتعلق بالأراضي مقابل ضمانات أمنية مستقبلية، والوضع المستقبلي لأوكرانيا».