أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس، عن حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا منها ذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات، وذلك خلال زيارته كييف قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تلقي بظلال من الشك على مستقبل الدعم الغربي. فيما أفادت السلطات في كييف بأن الجيش الروسي أطلق 116 مسيرة مقاتلة ضد أهداف في أوكرانيا خلال موجة أخرى من الهجمات الليلية.
وكان من المتوقع أن تركز رحلة أوستن، وهي زيارته الرابعة والأخيرة على الأرجح كوزير دفاع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الجهود الأمريكية لمساعدة كييف في تعزيز دفاعاتها مع تحقيق القوات الروسية تقدماً في شرق أوكرانيا.
ولكن على الرغم من إظهار التضامن مع كييف، لم يكن من المتوقع أن يستجيب لبعض دعوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء تغييرات عميقة في السياسة الأمريكية، مثل رفع القيود التي تفرضها واشنطن على استخدام الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
ومع اقتراب ولاية إدارة بايدن من نهايتها، شدد أوستن على استمرار الدعم الأمريكي، وقال أوستن، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع، إذ أعلن عن الحزمة الجديدة لتوفير ذخائر إضافية ومركبات مدرعة وأسلحة مضادة للدبابات: «الولايات المتحدة تدرك المخاطر هنا، يا سيدي الرئيس».
وعندما نزل أوستن من القطار في كييف بعد رحلة ليلية من بولندا، أبلغ مسؤولون أوكرانيون عن هجمات روسية جديدة ليلاً على العاصمة الأوكرانية ألحقت أضراراً بالمباني السكنية، وأصابت مدنياً واحداً على الأقل.
وقال في هذا الصدد: «لقد رأيت دعماً ثنائي الحزب لأوكرانيا على مدى العامين ونصف العام الماضيين، وأتوقع تماماً أننا سنستمر في رؤية الدعم الثنائي الحزبي من الكونجرس».
في الأثناء، أفادت السلطات في كييف بأن الجيش الروسي أطلق 116 مسيرة مقاتلة ضد أهداف في أوكرانيا خلال موجة أخرى من الهجمات الليلية.
وأسقطت الدفاعات الجوية 59 طائرة مسيرة على الأقل فوق أكثر من 12 منطقة أوكرانية. وقال الدفاع الجوي إنه جرى إسقاط 45 مسيرة أخرى باستخدام وسائل أخرى، والتي غالباً ما تشتمل على التشويش.
ولكن تمكنت العديد من المسيرات من المضي قدماً وألحقت أضراراً بمنشآت البنية التحتية المدنية.وتردد أن كييف وحدها شهدت أكثر من 12 هجوماً بطائرات مسيرة. وسمع دوي الأنظمة المضادة للطائرات بشكل متكرر في المدينة خلال الليل. وألحقت موجات الصدمة والحطام المتساقط أضراراً بالمباني السكنية في العديد من الأحياء. وتردد أن شخصاً أصيب بجروح طفيفة.
كما استُهدفت مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا بالقنابل الانزلاقية الروسية، وأصيب أكثر من 12 شخصاً، وتعطلت خطوط الطاقة.