يسعى المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب للحصول على دعم من الأمريكيين العرب في ولاية ميشيغان بعد شعورهم بخيبة أمل تجاه الديمقراطيين ونائبة الرئيس هاريس والرئيس جو بايدن بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل في صراع غزة.
وكانت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ترغب في الحصول على دفعة انتخابية في الولاية المتأرجحة يوم أمس الجمعة، حيث تُظهر استطلاعات الرأي أن المرشحين للرئاسة الأمريكية متعادلان بشكل أساسي قبل 18 يومًا فقط من انتخابات 5 نوفمبر المقبل، وفقا لموقع ndtv.com.
وزار الرئيس السابق ترامب مكتب حملته في «هامترامك»، حيث سمع إشادة من عامر غالب، العربي ذو الأصول اليمنية، الذي يعد أول عمدة مسلم لضاحية ديترويت.
وقال ترامب دون الخوض في التفاصيل "في نهاية المطاف نريد جميعا شيئا واحدا. نريد السلام في الشرق الأوسط. وسنحقق السلام في الشرق الأوسط. سيحدث ذلك بسرعة كبيرة. ويمكن أن يحدث ذلك مع القيادة الصحيحة في واشنطن".
وفي وقت لاحق، من المقرر أن يلقي ترامب كلمة في أوبورن هيلز، وهي مدينة في مقاطعة أوكلاند، شمال ديترويت، والتي فاز بها بايدن بهامش مريح في عام 2020.
وسيعود ترامب أيضًا إلى ديترويت - أكبر مدينة في ميشيغان - لحضور تجمع جماهيري بعد أن قال في 10 أكتوبر إن بقية الولايات المتحدة ستتحول إلى ديترويت إذا فازت هاريس.
ويبلغ عدد الناخبين في هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط نحو 8.4 ملايين ناخب، ومن المتوقع أن يحصل الفائز على 15 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي من أصل 270 صوتًا مطلوبًا للفوز، وهو رقم حاسم في العديد من السيناريوهات.
وتتنافس هاريس وترامب بشراسة على أصوات الناخبين من العرب الأمريكيين وكبار السن والنقابيين والطبقة العاملة في الولاية، وصعّد كلا الطرفين هجماته ضد الآخر طمعاً في استقطاب الناخبين في الأيام الأخيرة.
وكال ترامب الاتهامات لهاريس في برنامج "فوكس آند فريندز" مؤكداً أنها ماركسية (أي أن ميولها شيوعية) وجدد هجماته على مستوى ذكائها، قائلاً: "لا أعتقد أنها تعرف أين هي. إنها شخص منخفض الذكاء. إنها ليست ذكية".
بينما أكدت هاريس أن التقارير التي تفيد بأن ترامب كان يتغيب عن المقابلات ورفض المناظرة الرئاسية الثانية لأنه كان منهكًا أثارت تساؤلات حول مدى ملاءمته للمنصب.
وقالت للصحفيين قبل تجمع حاشد في «غراند رابيدز»: "يجب أن يكون هذا الأمر مثار قلق، إذا كان غير قادر على تحمل مشاق الحملة الانتخابية، فهل هو لائق للقيام بهذه المهمة؟". وأضافت "هذا سؤال مشروع".
ورفض ترامب، في حديثه للصحافيين لدى وصوله إلى ديترويت، مثل هذا الحديث، وقال: "لقد أمضيت الآن 48 يومًا دون راحة، أنا لست متعبًا حتى، أنا في غاية البهجة، هل تعلمون لماذا؟ نحن نهزمها في استطلاعات الرأي، لأن الشعب الأمريكي لا يريدها".
ومن ناحيتها قالت هاريس الخميس إن ترامب كان "يخدع" الرأي العام الأمريكي بشأن الهجوم المميت الذي شنه أنصاره على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، ووصف ترامب الهجوم مؤخرًا بأنه "يوم الحب".
وفي ميشيغان وغيرها من الولايات الحاسمة، يظل الفارق لصالح هاريس أو ترامب هامشاً ضئيلاً للغاية، وفقًا لاستطلاعات الرأي العامة والداخلية للحملات الانتخابية، وهذا يثير قلق الديمقراطيين.
وفاز ترامب بولاية ميشيغان بفارق 11 ألف صوت في عام 2016، وفي عام 2020، تغلب بايدن على ترامب بفارق 155 ألف صوت.
وتعمل هاريس على تغيير استراتيجية حملتها الانتخابية السريعة لكسب المزيد من الجمهوريين والرجال من جميع الأعراق. كما أنها تستعين بالسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي ستخوض حملة لمنصب نائب الرئيس في ميشيغان في السادس والعشرين من أكتوبر.
وعلى الصعيد الوطني، تقلص تقدم هاريس على ترامب من تقدم بلغ 7 نقاط مئوية في أواخر سبتمبر إلى 3 نقاط فقط، وفقا لاستطلاعات رويترز/إبسوس، حيث لا تزال أسعار المواد الغذائية والإيجارات المرتفعة تقلق الأمريكيين، كما يعمل ترامب على تضخيم المخاوف المتعلقة بالمهاجرين الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.