قبل نحو أسبوعين من يوم الاقتراع، حقق المرشح الديمقراطي دونالد ترامب تقدماً طفيفاً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في 3 ولايات متأرجحة، يسعى لقلب نتائجها، وفقاً لبيانات استطلاعية جديدة، نقلتها مجلة «نيوزويك» عن مصادر محافظة.

وقالت الصحيفة إن التصويت المبكر بدأ بالفعل في معظم الولايات، مع اقتراب الحملات الانتخابية من نهايتها، وبسبب نظام المجمع الانتخابي في البلاد، فإن الولايات الأهم للفوز هي المتأرجحة، وهي بنسلفانيا، وويسكونسن، وميشيغان، وكارولينا الشمالية، وجورجيا، وأريزونا ونيفادا.



ويتنافس ترامب وهاريس على أصوات الناخبين في هذه الولايات، ذات الأيديولوجيات السياسية المتباينة، التي كانت استطلاعات الرأي فيها متقاربة جداً، لكن وفقاً لبيانات استطلاعية جديدة، تقدم ترامب على هاريس بشكل طفيف في ويسكونسن وميشيغان وجورجيا، وهي 3 ولايات فاز بها جو بايدن في انتخابات 2020.

وكانت هاريس في وقت سابق، تتقدم بفارق 50 إلى 49 %. فيما أظهر استطلاع خدمة أخبار نابوليتان ميشيغان، بين 10 إلى 16 أكتوبر الجاري الجاري:

أظهر الاستطلاع أن ترامب وهاريس متعادلان بنسبة 49 % لكل منهما.



إلى ذلك، لبس ترامب مئزر ماكدونالدز، وساعد في قلي البطاطس، وتسليم الطلبات في أحد فروع بنسلفانيا، في خطوة يبدو أنها للسخرية من كامالا هاريس، التي قالت إنها عملت بماكدونالدز في شبابها. بدورها، فيما قالت هاريس، منافسها في السباق إلى البيت الأبيض «يحط من قدر» منصب الرئيس باعتماده لغة فظة.



ارتدى ترامب، الذي يعرف عنه ولعه بالوجبات السريعة، مئزر مطاعم ماكدونالدز الأسود والأصفر، ودخل الأحد مطبخ أحد الفروع في بنسلفانيا، ليساعد العمال بقلي البطاطس، وتسليم الزبائن طلباتهم.

وكان هدف هذه المحطة الانتخابية لترامب، السخرية من منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، التي غالباً ما تردد أنها عملت في شبابها في ماكدونالدز.

إلا أن ترامب يتهمها بالكذب، زاعماً أن هاريس لم تعمل أبداً في ماكدونالدز خلال فترة دراستها، وهي تجربة تحدثت عنها مرات عدة خلال حملتها.

وقال وهو ينهي محطته الانتخابية التي يفترض أن تجذب الناخبين من الطبقة العاملة: «لن أنسى هذه التجربة أبداً»، مضيفاً: «الأمر يتطلب خبرة».

بدورها، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إن منافسها في السباق إلى البيت الأبيض ترامب «يحط من قدر» منصب الرئيس، باعتماده لغة فظة، وذلك غداة إهانة المرشح الجمهوري لها باستخدامه لفظاً بذيئاً.

واعتبرت هاريس، في مقابلة أذيعت على قناة «إم إس إن بي سي» الأمريكية، أن التعليق الذي أدلى به ترامب، هو إهانة لمنصب الرئيس، ويحط من السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي.

وقالت رداً على سؤال حول تعليق ترامب: «ما تراه في خصمي، وهو رئيس سابق للولايات المتحدة، يحط حقاً من قدر المنصب».

وفي كلمة ألقاها خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، هاجم ترامب هاريس قائلاً: «أنت نائبة رئيس خائبة، الأسوأ، أنت مطرودة، فاغربي من هنا»، داعياً الحشود إلى نقل الرسالة لها في صناديق الاقتراع.

ورداً على سؤال بشأن طريقة تعاملها مع الإهانات اليومية من جانب منافسها الجمهوري، شددت المرشحة الديمقراطية على أهمية منصب الرئاسة الأمريكية خارج واشنطن.

وأوضحت: «عندما تمثل الولايات المتحدة الأمريكية، فإنك تذهب إلى القاعات في كل أنحاء العالم، مع سلطة مستحقة وشرعية، للحديث عن أهمية الديمقراطية وسيادة القانون». وقالت هاريس إنه «يجب عدم السماح لترامب بقيادة البلاد مرة أخرى».