كشف مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن صورة عالية الدقة لجسم غامض يشبه سفينة طائرة في سماء رومانيا.

وأوضح لويس إليزوندو، وهو متخصص في مكافحة التجسس في الجيش الأمريكي، وكان يدير في السابق برنامج تحديد التهديدات الجوية المتقدمة التابع للجيش، أن الصورة التُقطت عام 2022 بالقرب من السفارة الأمريكية، واصفاً الجسم الغامض بأنه «مدينة صغيرة ضخمة تطفو في السماء»، حسبما أفاد موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وأثارت صورة الجسم الغريب الطائر، الذي يشبه مركبة لامعة، انتقادات لاذعة من جانب المتشككين الذين ذكروا أنهم تعقَّبوا الصورة، مؤكدين أنها ليست ملتقطة بجوار السفارة الأمريكية، ولكنها مأخوذة عن صفحة على منصة «فيسبوك».

وقال أحد المتشككين إن إليزوندو كان متساهلاً في فحص هذه الصورة، مشيراً إلى أن تصرفه لا يعدو أن يكون محاولة لإضافة مادة جديدة مثيرة إلى محاولاته السابقة.

كان إليزوندو اكتسب شهرة بسبب كشفه عن برنامج حكومي سري للأجسام الطائرة المجهولة بقيمة 22 مليون دولار.

وقال الرقيب المخضرم في القوات الجوية الأمريكية، جيريمي ماكجوان، الذي شهد بنفسه موقفاً شبيهاً قبل عقود من الزمن، إن الصورة التي عرضها إليزوندو مشكوك فيها، مؤكداً أنها تتناسب مع نمط ادعاءاته السابقة.

وأضاف ماكجوان أن «هذا الموقف المؤسف مع ليو يتفق مع تجربتي معه. لقد شهدته يبالغ ويفبرك معلومات غير صحيحة على الإطلاق».

وكشف إليزوندو عن صورة الجسم الغريب خلال حدث أقيم الاثنين الماضي في بنسلفانيا مقابل 50 إلى 30 دولاراً للتذكرة، قائلاً، في مقطع مسرَّب: «هناك الكثير هنا أيها الناس، أريد أن أعطيكم لمحة صغيرة فقط عما يحدث خلف الكواليس».

وأضاف: «نستقبل طيارين عسكريين ومدنيين في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، يبلغوننا بما يبدو مستحيلاً على نحو لا يمكن تصوره»، لافتاً إلى أن الجسم الغريب أُطلق عليه «السفينة الأم».

وعلى الرغم من التقارير الفيدرالية الموثوقة عن وجود أجسام طائرة مجهولة الهوية فوق المواقع العسكرية الأمريكية المحلية حققت فيها إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، وفريق عمل من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب التحقيقات الخاصة التابع للقوات الجوية (AFOSI)، و16 مكتباً محلياً لشرطة الشرطة، تمكَّن المحققون على الإنترنت بسرعة من إيجاد ثغرات في الجسم الطائر المجهول الروماني الذي اكتشفه إليزوندو عام 2022.

وقام جون جرينوالد جونيور، وهو مدافع منذ مدة طويلة عن الشفافية الحكومية، بتتبع الصورة، مؤكداً أنها اكتشافات قديمة غامضة، وأنها تبدو للوهلة الأولى كأنها سحب خارقة بأشعتها المبهجة من الضوء.

وأضاف جونيور: «على الأرجح، إنها نشأت كانعكاس لمصباح ثريا داخلي ينعكس على زجاج النافذة».

ونفى مسؤولون بمحطة للطاقة تعمل بالفحم في رومانيا أن تكون الصورة قد التُقطت من السفارة الأمريكية، ولكن من مبنى بالقرب من نهر موريش على بعد أميال قليلة.

وتقع السفارة الأمريكية في رومانيا على بعد نحو 400 ميل إلى الجنوب الشرقي من المحطة، في العاصمة بوخارست.