تشهد الولايات المتحدة يوم غد الثلاثاء واحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية تقارباً منذ عقود بين كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب وزعيمة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.

ويتوقع محللون أن يرفض ترامب النتائج إذا خسر الانتخابات، كما فعل قبل أربع سنوات، خاصة مع استغلاله مخالفات بسيطة اكتشفها مسؤولو الانتخابات لتضخيم مزاعمه حول تفشي التزوير على نطاق واسع، مؤكداً أمام أنصاره في بنسلفانيا "إنهم يقاتلون بشدة من أجل سرقة هذا الشيء".

وقال ترامب في أول تجمع انتخابي له في بنسلفانيا حيث يراهن على مزاعم لا أساس لها بشأن محاولات تزوير، إن "مصير أمتنا بين أيديكم. عليكم أن تنهضوا الثلاثاء". ووعد ترامب بـ"موجة عارمة" من الأصوات لمصلحته.

وفي خطابه، تساءل ترامب أيضًا عن سياسة الهجرة التي تنتهجها إدارة بايدن، وقال إن حدود البلاد كانت آمنة حتى وصوله إلى البيت الأبيض.

وأضاف الرئيس السابق: "كانت حدودنا هي الأكثر أمانا في تاريخ بلادنا في اليوم الذي غادرت فيه. لم يكن ينبغي لي أن أغادر. أعني، بصراحة، لأننا... نجحنا بشكل جيد للغاية".

رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات 2020 ورفع دون جدوى سلسلة من الدعاوى القضائية للطعن في النتيجة.

وفي التجمع، استهدف ترامب أيضًا هاريس واتهم الحزب الديمقراطي بأنه "آلة فاسدة". "إنها فاسدة بالكامل. إنها فاسدة. إنها شخص فاسد. أنا أترشح ضد شخص فاسد تماما"، "أنا لا أترشح ضدها حقًا. أنا أترشح ضد آلة فاسدة تسمى الحزب الديمقراطي".

وأضاف ترامب أنه لم يكن ينبغي له "مغادرة" البيت الأبيض، ما أعاد المخاوف من أنه قد لا يقبل النتيجة إذا خسر السباق أمام هاريس

وفي التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا، وعد ترامب بإدخال "عصر ذهبي جديد" في الولايات المتحدة إذا أصبح رئيسًا وأنه سوف "يصلح أخطاء" إدارة بايدن-هاريس.

ويعقد ترامب أيضًا تجمعات انتخابية في كارولينا الشمالية وجورجيا، في حين تقوم هاريس بجولة في ميتشغان.

وأدلى أكثر من 75 مليون أمريكي بأصواتهم حتى يوم الأحد، وفقًا لمختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا الذي يتتبع التصويت المبكر والتصويت عبر البريد في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وفي كلمتها خلال فعالية في ديترويت، قالت هاريس إنه يتعين على الشعب الأمريكي أن يقرر المسار المستقبلي الذي ستتخذه الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ترامب سيضر بالبلاد.

وقالت إن يوم الانتخابات يمنح الناخبين فرصة رفض "الفوضى والخوف والكراهية"، مضيفة "في يومين لدينا القدرة على تقرير مصير أمتنا للأجيال القادمة".

وأضافت هاريس "أرى أمة عازمة على طي صفحة الكراهية والانقسام ورسم طريق جديد للمضي قدما. وأينما أسافر، أرى أمريكيين مما يسمى بالولايات الحمراء وما يسمى بالولايات الزرقاء وهم على استعداد لثني قوس التاريخ نحو العدالة".