أثارت مشاركة الملياردير، إيلون ماسك، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مكالمة مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تساؤلات حول تزايد تأثير ماسك في دائرة القرار الأمريكية بالمرحلة المقبلة.
وكشف أشخاص مطلعون على المحادثة أن تدخل ماسك في المكالمة جاء بشكل عفوي، إذ صودف دخوله إلى الغرفة، بينما كان ترامب يكلم زيلينسكي.
وخلال مخاطبته الرئيس الأوكراني ذكر الأخير أهمية الأقمار الصناعية لخدمة الإنترنت أثناء الحرب، ليبادر ترامب إلى القول، إن ماسك في الغرفة معه، ويضعه فوراً على الخط، فحيا ماسك الرئيس الأوكراني، ليرد الأخير التحية، مؤكداً أنه استخدم ستارليك لإجراء مكالمته هذه، حسب ما نقلت «وول ستريت جورنال»، لكن بعيداً عن التفاصيل تشي الحادثة، عن مدى التقارب بين الرجلين، خلال الفترة الماضية، إذ كشفت كيف دخل منزل ترامب في فلوريدا، وغرفته من دون عوائق أو رسميات، بل إن ترامب شرع له الباب في الحال للتحدث إلى رئيس دولة أخرى.
كما ألمحت إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه ماسك مستقبلاً في هذا ملف الحرب الروسية الأوكرانية وملفات أخرى، لا سيما أنه أجرى عدة مكالمات هاتفية سابقاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقدم ماسك ملايين الدولارات لدعم حملة ترامب الرئاسية، وظهر علناً عدة مرات معه. وكان ماسك الرابح الأكبر من فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، حيث تجاوزت ثروته 300 مليار دولار للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، من ارتفع سهم شركة تسلا التي يمتلكها وسط رهانات على أن علاقاته مع ترامب ستعزز الشركة. وقفز سهم تسلا 28 % منذ إغلاق الثلاثاء، ما أدى إلى زيادة ثروته ماسك 50 مليار دولار إلى 313.7 مليار دولار.
واقترح ترامب علناً خطوات من شأنها أن تفيد أعمال ماسك، وقال إنه سيعيد النظر في خططه لإبطاء التحول إلى المركبات الكهربائية بسبب دعم المؤسس المشارك لشركة تسلا، كما أعرب ترامب عن دعمه لشركة سبيس إكس، كما طرح فكرة أن يشغل ماسك منصباً في إدارته كقيصر الكفاءة.