رفعت بنات زعيم الحقوق المدنية مالكولم إكس دعوى قضائية تطالب بتعويض قدره 100 مليون دولار ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية وشرطة نيويورك، متهمتين الوكالات بلعب دور في اغتيال والدهما في عام 1965.

وتزعم الدعوى التي رفعت يوم أمس الجمعة في المحكمة الفيدرالية في مانهاتن أن هذه الوكالات لم تكن على علم بالمؤامرة فحسب، بل فشلت أيضًا في التدخل ومنع القتل، حسبما ذكرت قناة فوكس نيوز.

تم اغتيال مالكولم إكس، المولود باسم مالكولم ليتل، في 21 فبراير 1965، أثناء إلقائه كلمة في قاعة أودوبون في مانهاتن العليا.

أُطلِق عليه 21 رصاصة أمام زوجته بيتي شباز وبناتهما، اللاتي كن بين الحضور. وفي حين أُدين ثلاثة رجال في البداية بارتكاب الجريمة، تمت تبرئة اثنين في عام 2021 بعد ظهور أدلة جديدة، ما يشير إلى أن السلطات تجاهلت أو أخفت تفاصيل رئيسية.

وزادت شهادة مصطفى حسن، الذي كان ضمن فريق حماية مالكولم إكس في ذلك الوقت، من تعقيد القضية، فقد زعم حسن أنه حاول منع أحد مطلقي النار، توماس هاغان (المعروف أيضًا باسم تالمادج إكس هاير)، من الفرار من مكان الحادث، ويُزعم أن ضباط الشرطة تدخلوا لحماية هاير، حيث ورد أن بعض الضباط سألوا بعضهم البعض، "هل هو معنا؟".

وقال بن كرومب، محامي الحقوق المدنية الذي يمثل بنات مالكولم إكس، إن الدعوى القضائية هي محاولة لكشف الإجراءات "الفاسدة وغير القانونية وغير الدستورية" التي اتخذتها أجهزة إنفاذ القانون وغيرها من الوكالات الحكومية التي أدت إلى وفاة مالكولم إكس. وتتهم الشكوى الحكومة بتمكين شبكة من "القتلة"، للإفلات من العقاب.

وفي مؤتمر صحفي، زعم كرومب أن "بصمات الحكومة واضحة في كل مكان في قضية اغتيال مالكولم إكس. ونحن نعتقد أن لدينا الأدلة التي تثبت ذلك".

وأضاف أن عائلة شباز عانت عقوداً، دون أن تعرف من المسؤول الحقيقي عن القتل أو مدى تورط الحكومة. وتقول الدعوى القضائية: "إن الضرر الذي لحق بعائلة شباز لا يمكن تصوره، وهو هائل ولا يمكن علاجه".

تحدثت إلياسا شباز، ابنة مالكولم إكس، في مؤتمر صحفي عُقد في موقع وفاته، عن كفاح عائلتها من أجل العدالة.

وقالت إلياسا، بحسب ما نقلته شبكة إيه بي سي نيوز: "لقد قاتلنا في المقام الأول من أجل والدتنا التي كانت هنا. كانت والدتي حاملاً عندما أتت إلى هنا لتشاهد زوجها يتحدث؛ وتكون شاهدة على هذا الاغتيال المروع لزوجها".

وتشير القضية أيضًا إلى اغتيال زعماء سود آخرين، مثل فريد هامبتون، رئيس فرع إلينوي لحزب الفهود السود، الذي قُتل على يد ضباط شرطة شيكاغو في عام 1969.

وتربط القضية بين عمليات القتل هذه وبرنامج COINTELPRO، وهو برنامج سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي مصمم لتعطيل وتشويه سمعة الجماعات السياسية السوداء.