يملك مصنع الشفاء للأدوية الملياردير السوداني الأصل صلاح احمد ادريس, الذي تؤكد مصادر متطابقة انه يحمل الجنسية السعودية . ولد صلاح ادريس في مدينة شندي مسقط رأس الرئيس السوداني عمر البشير, ودرس بها, قبل ان يلتحق ببنك النيلين السوداني. وبعد سنوات من العمل بالبنك هاجر ادريس الى السعودية حيث عمل بأحد البنوك الكبرى هناك ثم مسؤولا عن فرع المصرف في بيروت ابان الحرب الاهلية اللبنانية. وعاد ادريس الى السودان في الاعوام الماضية حيث لمع نجمه في دوائر المال والأعمال في السودان والدول المجاورة له, حيث اشترى عددا كبيرا من الشركات الكبرى بالسودان أبرزها (ترانس ارابيان) ومجموعة (بيطار) وغيرها. وأصبح أكبر مورد للقمح والدقيق والبترول لحكومة السودان ويشار إليه في الخرطوم على انه الصديق المقرب جدا إلى البشير. وتردد بعض الدوائر السودانية المطلعة ان لإدريس صلات وعلاقات متشعبة وممتدة وانه برغم علاقاته المعلنة بالحكومة السودانية ورئيسها فهو على صلات وثيقة برموز كبيرة في المعارضة السودانية المقيمة في الخارج وهو دائم التنقل بين الخرطوم والقاهرة ولندن وغيرها من العواصم. وعرف عنه اهتمامه بالسودانيين المعارضين للنظام وسعيه إلى ابراز صورته كرجل خير قومي.. حيث شملت تبرعاته الخيرية كثيرين بغض النظر عن اختلاف المواقف السياسية. وتردد اسم إدريس كثيرا في الدعوى التي أقامها مجلس الاحتياط الفدرالي الأمريكي ضد عدد من الأثرياء العرب وفقا للقانون الأمريكي والتي توصلوا فيها إلى تسوية مع الحكومة الأمريكية دفعوا بموجبها مئات الملايين من الدولارات (يقدرها البعض بأكثر من ألفي مليون دولار) كغرامات نظيرا الغاء الدعاوى القانونية المقامة ضدهم... وكان إدريس موجودا بالقاهرة قبيل الضربة الماضية وهو قد اشترى الشقة الثالثة قبل أيام وتقع في مبنى فخم مطل على نيل الجيزة وتردد انه دفع سبعة ملايين جنيه مصري ثمنا لها. القاهرة ــ عبدالله عبيد