اكد لاجىء عراقي يقول انه كان السكرتير الخاص لعدي صدام حسين, النجل الاكبر للرئيس العراقي أمس الأحد, ان لصدام حسين ابن في الثالثة عشرة من عمره يدعى علي من زوجته الثانية . وقال عباس الجنابي الذي يؤكد انه كان أمين سر ومدير مكتب عدي صدام حسين ان الرئيس العراقي انجب ابنه علي من سميرة الشهبندر التي تزوجها في الثمانينات على الرغم من معارضة زوجته الاولى ساجدة التي انجب منها ولديه عدي (34 عاما) وقصي (32 عاما). واكدت صحيفة (الحياة) الصادرة في لندن أمس ان الجنابي الذي لم توضح تاريخ فراره كان رئيسا لتحرير صحيفتي (بابل) و (البعث الرياضي) اللتين يشرف عليهما عدي صدام حسين. واكد الجنابي انه تعرض لمحاولة اغتيال في عاصمة عربية لجأ اليها في البداية قبل ان يلجأ الى اوروبا. وقال الجنابي في حديث صحفي نشر في لندن أمس ان علي صدام حسين (يحظى برعاية خاصة جدا من والده وهنالك الكثير من الخدم والحراسات والسيارات المرافقة له) وان (الصحافة لا تسلط اي ضوء عليه بسبب عدي) الذي (لا يسمح له بان يأخذ اي دور) و(لا يحبه ولا يحدثه بل يكرهه جدا) . وقال الجنابي (ان عدي لا يتحمل شقيقه قصي فما بالك بعلي؟) . وعن الحالة الصحية لعدي الذي تعرض لمحاولة اغتيال في ديسمبر 1996 في بغداد عولج على اثرها لمدة ستة اشهر قال الجنابي ان (وضعه الصحي جيد لكنه لا يزال عاجزا عن المشي. فالاطباء بدلوا عظم الساق لرجله اليسرى لكن الدماغ يرفض استقبال العضو الجديد انه لا يستطيع السير بشكل جيد وهو يستخدم في تحركه اما عكازات او عصا يستند اليها) . لكنه نفى ان تكون دوافع سياسية وراء عملية الاغتيال. وقال ان (الاعلام العراقي قام ولم يقعد على اساس ان للعملية دوافع سياسية قام بها الايرانيون وهذا كلام فارغ وليس له اي اساس من الصحة. فعدي بتهوره وطيشه مرشح في كل وقت لمثل هذه الاعمال) . وحول علاقة عدي بوالده شدد الجنابي على (التناقض بين طموحاته الشخصية وطموحات والده. والده يرغب في اعداده اعدادا كافيا من وجهة نظره لمسائل اكبر مما هو فيها لكن طموحه الشخصي النفسي وتفاعلاته الداخلية تقوده الى تنفيذ رغبات محمومة لجمع المال والثروة واقتناء السيارات الفارهة) . واكد ان عدي (يقتني ارقى انواع السيارات وهو سرق من الكويت اكثر من 160 سيارة) كما (ان لديه اكثر من 1300 سيارة من الانواع الفخمة مثل الرولز رويس والبورش والفيراري بكل انواعها ولينكولن وروفر وغيرها) . واكد الجنابي معلومات صحافية سابقة ذكرت ان الرئيس صدام حسين غضب من عدي بعد قيامه باطلاق النار على عمه وطبان في اغسطس 1995 وامر باحراق مرآب كان عدي يضع 13 سيارة فيه بينها ثلاث سيارات رولز رويس وثلاث سيارات بورش. لكنه اوضح ان (عدي لديه خمسة او ستة مرائب اخرى على الاقل) . الى ذلك اكد الجنابي انه كان حاضرا عندما قام عدي بقتل احد مساعدي والده, كمال حنا جيجو, عام 1988 بضربه بالعصا على رأسه (لانه كان واسطة بين ابيه وسميرة الشهبندر) زوجته الثانية. وقال الجنابي (ضربه عدي على رأسه بعصا غليظة اصابت هامته وسقط يسبح في دمه) مؤكدا انه (ضربه علنا امام الناس وبوجود قرينة الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك التي كانت في زيارة لعائلة صدام وشاهدت ما حصل وغادرت في اليوم التالي قاطعة زيارتها للعراق) . كما كشف السكرتير الشخصى لعدى صدام حسين نجل الرئيس العراقى عن اعتراض عدي العلنى على سياسة والده قبل وخلال حرب الخليج. وقال ان عدى يرى أن صدام حسين أخطأ بتحرير الرهائن الغربيين كما أخطأ بأنه سمح بتجميع قوات التحالف الدولى فى حفر الباطن بالسعودية وأنه كان يجب مهاجمتها وضربها قبل التجمع والاشتباك مع كل قوة جديدة أولا بأول. كما أنه أخطأ بعدم احتلاله لمدينتى الاحساء والقطيف بالمنطقة الشرقية السعودية وصولا الى منابع النفط والتهديد من هناك بالرد على القوات الامريكية اذا ضربت العراق واحراق أبار النفط فى المقابل. ــ الوكالات