انتقدت السلطة الوطنية وكذلك الشخصيات المعارضة الفلسطينية البيان الذي اصدره سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بتشكيل ما يسمى بـ (هيئة الاستقلال الوطني)، واعتبروه جسماً وهمياً يضر بمصالح الوطن خاصة بعد انكار عدد من الشخصيات التي ورد اسمها في البيان علمها بالموضوع. وأصدرت وزارة الاعلام الفلسطينية بيانا قالت فيه ان السلطة الوطنية الفلسطينية وجميع هيئاتها التشريعية والتنفيذية لا تعلم بوجود ما يسمى بهيئة الاستقلال الوطني. وجاء في البيان لم تصدر أي قرارات عن هيئات السلطة بهذا الخصوص وبالتالي فالهيئة المذكورة ليست أكثر من وهم مزعوم حتى وان حسنت نوايا التي يقفون خلفها عدا ان الكثيرين ممن وردت اسماؤهم في الهيئة المزعومة قد سارعوا الى نفي علمهم بها, والتنصل منها. وأضاف البيان ان الاعلان عن وجود هيئات وهمية يلحق أفدح الأضرار بالمصالح الوطنية العليا عدا عن ما يمثله من خروج عن الشرعية الوطنية الفلسطينية وأطرها المنتخبة والتي تحظى بالتفاف الشعب الفلسطيني وإجماع فصائله وقواه الوطنية, وأشار الناطق الى انه لايحق لأي شخص بصرف النظر عن موقعه ومنصبه وألقابه ان ينصب نفسه بديلاً عن المؤسسات الشرعية صاحبة الحق والقرار حصراً باشتقاق أو تأسيس أية هيئات أو مؤسسات جديدة تقتضيها ضرورات النضال الوطني الفلسطيني العادل. وأوضح الناطق ان الاعلان عن مثل هذه الهيئة وفي هذه الظروف الصعبة يساهم في حملة التشكيك التي يثيرها البعض حول وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير وبالموقف الوطني الحازم الذي تتمسك به القيادة الفلسطينية الشرعية في عملية السلام. من ناحيتها اعتبرت المعارضة الفلسطينية بيان الزعنون عن الهيئة المذكورة بأنها شطحات غير موفقة كما ان توقيت الاعلان غير موفق وانه يهدف الى مآرب شخصية. وقال حسن خريشة عضو المجلس الوطني ان رئيس المجلس الوطني يتحدث وكأنه سلطة بديلة واذا كان هو غير معترف بالسلطة الحالية كان الأولى ان يصرح بداية ان هذه السلطة لا تمثل الشعب الفلسطيني. وأضاف خريشة كما ان الزعنون يعتبر الميثاق الفلسطيني ساري المفعول مع العلم ان أبو الأديب نفسه قد صفق مرتين لإلغاء الميثاق الوطني الأولى برئاسته 1996 عند تعديل مواد الميثاق والمرة الثانية عند زيارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وقتها لمدينة غزة.