اختتم مؤتمر الشعب العام الذي يمثل اعلى سلطة تشريعية في ليبيا اجتماعاته الليلة قبل الماضية باجراء تعديل وزاري محدود واستحداث وزارة جديدة للاقتصاد والتجارة وجدد لمبارك الشامخ منصب امين اللجنة الشعبية العامة (رئاسة الوزراء), فيما دعا لرفع العقوبات المفروضة على ليبيا فورا واعتبر عبدالباسط المقراحي رهينة سياسية. فقد قرر مؤتمر الشعب العام (البرلمان) في اختتام اعماله التي استمرت اسبوعا اعادة تشكيل هيكلة امانة مؤتمر الشعب العام وضم عددا من الشخصيات لامانة المؤتمر واحدث تغييرا ضئيلا في امانة اللجنة الشعبية العامة السابقة بحيث اصبحت تتكون من سبع امانات بدلا من خمس امانات باضافة الهيئة العامة للاعلام والتعبئة الجماهيرية والهيئة العامة لمجلس التخطيط الاعلى. وتم تقليص الادارات في اللجان الشعبية العامة إلى ثلاث ادارات بدلا من ثماني ادارات, كما تم ارجاع الهيئة العامة للاعلام والتعبئة الجماهيرية. وتم ارجاع وبناء هيكلة مؤتمر الشعب العام على صورته القديمة وتعديل قليل جدا في الاشخاص في اللجنة الشعبية العامة مع احتفاظ مبارك الشامخ برئاسة اللجنة الشعبية العامة, وتم اعطاء صلاحيات موسعة لامانة اللجنة العامة للوحدة الافريقية على الساحتين الافريقية والعربية. وقد تم تشكيل امانة اللجنة الشعبية العامة في ليبيا على النحو التالي: مبارك الشامخ امينا عاما, وبشير رمضان ابوجناح امينا لشئون الانتاج, وعبدالله سالم البدري امينا مساعدا لشئون الخدمات, وعبدالرحمن شلقم امين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي, عبدالسلام الجوير امينا للاقتصاد والتجارة, د. علي عبدالسلام التريكي امينا اللجنة الشعبية للوحدة الافريقية, عبدالرحمن موسى العبار امين للجنة الشعبية العامة للامن العام, العجيلي البريتي امينا للجنة الشعبية للمالية. وقرر المؤتمر اختيار د. احمد امنيس عبدالحميد محافظا لمصرف ليبيا المركزي بدلا من د. الطاهر الهادي الجهني الذي تقرر اختياره امينا لمجلس التخطيط العام في ليبيا خلفا للمرحوم عمر المنتصر الذي توفي منذ شهرين وظل المكان شاغلا. وكذلك تقرر اختيار د. حسني الوحيش امينا عاما لجهاز الرقابة والمتابعة الشعبية خلفا لمحمد الحجازي. وتم اعادة هيكلة مؤتمر الشعب العام حسب هيكلته منذ 1996 وهي على النحو التالي: الزناتي محمد الزناتي امين مؤتمر الشعب العام, احمد ابراهيم الامين المساعد لشئون المؤتمرات الاساسية, د. عبدالقادر البغدادي الامين المساعد للجان الشعبية, سليمان الشحومي الامين المساعد للشئون الخارجية, عبدالله ادريس ابراهيم الامين المساعد للاتحادات والنقابات, د. البغدادي علي المحمودي الامين المساعد للمرافق والانتاج, مفتاح عبدالسلام بوكر الامين المساعد لشئون الاعلام والثقافة, محمد الحراري الامين المساعد للشئون القانونية. د. سالمة عبدالجبار الامين المساعد للشئون الاجتماعية. وقد طالب مؤتمر الشعب العام في ليبيا في بيانه الختامي بضرورة رفع العقوبات المفروضة على ليبيا من قبل الامم المتحدة بصورة فورية ونهائية, وكذلك طالب الولايات المتحدة برفع العقوبات الاقتصادية والتقنية التي تفرضها واشنطن على طرابلس منذ عام 1981. واكد مؤتمر الشعب العام على ان المواطن الليبي عبدالباسط المقراحي هو رهينة سياسية وطالب المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والتنظيمات الشعبية العربية والعالمية بمزيد من التضامن مع المقراحي وبذل مزيد من الجهود لاطلاق سراحه من (الاسر). كما طالب المؤتمر التعويض عن الخسائر المادية والمعنوية التي منيت بها ليبيا من جراء الحظر الدولي, والامريكي, كما شدد على ضرورة محاكمة مرتكبي العدوان الاطلسي الاثم على مدينتي طرابلس وبنغازي ومنزل الزعيم الليبي في 4 ابريل عام 1986, والتعويض عن الخسائر الناجمة عنه, اضافة إلى المشاركة الليبية في التحقيق الجاري حول تورط جهاز الاستخبارات البريطاني في محاولة اغتيال العقيد القذافي عام 1996, ومعرفة مسئولية الحكومة البريطانية في التدبير لهذه الجريمة. كما تناول البيان الختامي مطالبة الامم المتحدة ومجلس الامن برفع العقوبات عن الشعب العراقي, ووقف العدوان المستمر عليه وكذلك الغاء سياسة اللجوء إلى فرض العقوبات السياسية والاقتصادية التي تفرض على الدول والشعوب, وطالب باصلاح مؤسسات الامم المتحدة وجعل مجلس الامن مسئولا امام الجمعية العامة والغاء حق الفيتو الحالي في مجلس الامن. ودعا المؤتمر إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية من اجل تحرير الارض واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وطالب البيان الختامي إلى مزيد من تقديم المساندة للشعب الفلسطيني حتى تستمر هذه الانتفاضة. كما دعا الدول العربية الاسيوية للانضواء في فضاء عربي افريقي, خاصة بعد انشاء الاتحاد الافريقي. كما وجه مؤتمر الشعب العام دعوة مفتوحة للقطاع الخاص من شركات وتشاركيات وافراد لاقامة الاستثمارات الواسعة في القارة الافريقية والمنطقة العربية كما دعا الدول الاخرى وخاصة الغربية للاستثمار في ليبيا لنقل التقنية الحديثة اليها. طرابلس ــ سعيد فرحات: