بدأت قوات الأمن الوطني الفلسطيني في غزة تدريبات عسكرية تحسبا لأي اقتحام اسرائيلي للمناطق الفلسطينية غداة انف قصف ليلى اسرائيلي لنابلس وجنين، بالاسلحة الثقيلة، فيما استشهد احد عناصر الأمن الفلسطيني متأثرا بجراحة، واصيب عشرة فلسطينيون برصاص الاسرائيليين في مواجهات جديدة بغزة، بينهم طفلتان، في وقت كانت نابلس تشيع شهداء يوم الارض الخمسة وسط مسيرة احتشد لها اكثر من 140 الف متظاهر توعدوا في هتافاتهم ارييل شارون بمواصلة الانتفاضة والتصدي للعدوان الارهابي. وقال مسئول امني فلسطيني رفض الكشف عن هويته «اجرينا تدريبات ومناورات على محاور الطرق ومناطق الاحتكاك تحسبا لتسلل بعض المشبوهين او اي اقتحام اسرائيلي لمناطقنا». وافاد شهود ان قوات الامن الفلسطيني كثفت من تواجدها على محاور الطرق الرئيسية في قطاع غزة. وكانت اسرائيل حذرت من انها لن تتردد في اقتحام مناطق السلطة الفلسطينية. وليل الاربعاء الخميس الماضي قصفت مروحيات عسكرية اسرائيلية مواقع للقوة 17 في رام الله وغزة واصابت خلالها منزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. و اعلنت اذاعة فلسطين ان عنصرا في قوات الامن العام الفلسطيني توفي في مستشفى رام الله متأثرا بجروح اصيب بها خلال القصف الاسرائيلي لهذه المدينة الاربعاء الماضي. واوضحت الاذاعة ان وحيد نصري الديك (54 عاما) اصيب بشظايا قذيفة صاروخية بينما كان يقوم باعمال الحراسة امام مبنى كلية فلسطين التقنية المجاورة لاحد مقرات القوة 17 التي استهدفها القصف الاسرائيلي في رام الله. ومع استمرار العدوان الاسرائيلي افادت مصادر طبية ان عشرة فلسطينيين بينهم طفلتان اصيبوا امس برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. واصيبت الطفلتان، سنتان ونصف السنة وسبع سنوات، اصابات طفيفة عندما فتح جنود الموقع الاسرائيلي عند الحدود المصرية النار باتجاه حي البرازيل في مخيم رفح للاجئين بجنوب قطاع غزة. واضافت المصادر ان مسعفا كان يريد علاج الطفلتين اصيب هو الاخر بجروح طفيفة. وقالت ايضا ان سبعة فلسطينيين اخرين اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي صباح امس خلال مواجهات متفرقة قرب حاجز ايريز وعند مستوطنة «نتساريم» قرب مدينة غزة. وفي نابلس احتشد اكثر من 40 الف لتشييع خمسة شهداء فاضت ارواحهم في يوم الارض. وبدأ الحشد في التجمع امام مستشفى رفيديا لنقل جثث الضحايا الى المسجد قبل التوجه الى مدافن في نابلس ومخيم بلاطة وبلدة دير الحطب المجاورين. وتقدمت سيارات عسكرية المتظاهرين الذين رددوا هتافات تتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، في الوقت كان عدد من المسلحين يطلقون النار في الهواء. وجاءت مسيرة نابلس بعد ان قامت قوات احتلالية اسرائيلية الليلة قبل الماضية بإطلاق نيران اسلحتها الرشاشة الثقيلة من موقعها على قمة جبل الطور باتجاه الاحياء السكنية الشرقية من مدينة نابلس، وباتجاه الجبل الشمالي. وكانت دبابات احتلالية اطلقت عدة قذائف، اصابت بعضها موقعا للامن الوطني في الجبل الشمالي، مما ادى الى اشتعال النيران في الموقع، وهرعت سيارات الاسعاف والاطفائية الى مكان الحريق. كما قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاسلحة الرشاشة والثقيلة، منازل المواطنين عند المدخل الشرقي لمدينة اريحا. وقامت دبابات احتلالية بإطلاق العيارات النارية من نوعي: 500 و 800 ملم من مستوطنة «اليشع» المقامة على اراضي المواطنين شرقي مدينة اريحا. ولم يبلغ عن وقوع اية اصابات حتى الان، غير ان اضرارا مادية بالغة لحقت بالمباني، وقصفت دبابات احتلالية اسرائيلية متمركزة في مستوطن «بيت حيفر» مقر الارتباط العسكري غرب طولكرم، الحي الغربي الجنوبي لطولكرم بالقذائف والرشاشات الثقيلة من عياري: 500 و 800 ملم. وقال شهود عيان، ان 7 قذائف سقطت على مباني كلية فلسطين التقنية «خضوري» حيث اصابت احداها محول الكهرباء المحاذي لــ «مدرسة الفاضلين الثانوية» مما ادى الى احراقه بالكامل وقطع التيار الكهربائي عن المدينة بالكامل. واصيب خلال القصف الوحشي ثلاثة مواطنين، نقلوا على اثرها الى «مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي» لتلقي العلاج. كما قصفت القوات الاحتلالية الاسرائيلية بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة الحي الغربي في بلدة الزبابدة في محافظة جنين. واكد عدد من المواطنين ان الدبابات المتمركزة في معسكر «بزاك» والشارع الالتفافي شمالي البلدة، اطلقت ثلاث قذائف على الاقل باتجاه الحي الغربي. كما قصفت القوات الاسرائيلية بالاسلحة الثقيلة عدة احياء مأهولة بالسكان في البلدة، ولم يبلغ عن وقوع اصابات في صفوف المواطنين حتى الان. تجدد القصف الاسرائيلي بالرشاشات والقذائف على احياء ومناطق في البلدة القديمة، حي ابو سنينة، حارة الشيخ، باب الزاوية، طلعة التكروري. وادى الى اشتعال عدد كبير من الحرائق في منازل المواطنين وممتلكاتهم ومحلاتهم وسياراتهم وتواصل اطلاق النار حتى ساعة متأخرة من الليلة وبشكل متقطع.