بدأت الهند أمس أكبر مناورة عسكرية منذ عشر سنوات بالقرب من حدودها مع باكستان، لردع هجوم نووي محتمل، غداة مصرع عشرات من قوات الأمن والجيش في كشمير، واسقاط محكمة هندية اتهام ثلاثة وزراء وخمسة من القادة الهندوس بالتحريض على هدم مسجد بابري عام 1992. ويشارك اكثر من 60 الف جندي ومدرعات ودبابات روسية الصنع من طراز «تي-72» وحوالى مئة مقاتلة وطائرات لنقل الجنود في هذه التمارين التي تستغرق خمسة ايام في قطاع بيكانر في شمال راجستان. ويشارك سلاح الجو الهندي الذي اجرى مناورات خاصة العام الماضي في هذه التمارين التي تحمل اسم «النصر الكامل». ويفترض ان تختتم هذه المناورات عبر اطلاق صواريخ وغيرها من الصواريخ القتالية في منطقة بورخران في راجستان التي تستخدمها الهند في تجاربها النووية. وقالت الحكومة الهندية انه تم اطلاع باكستان بالمناورات التي تجرى في قطاع بيكانر الواقع على بعد نحو 250 كيلومترا من الحدود الا ان اسلام اباد تقول انه لم يتم اخطارها مسبقا. وذكر مسئولون ان التدريبات التي تجرى في الصحراء ويطلق عليها اسم «النصر الكامل» تتضمن معركة وهمية بين قوات برية ومقاتلات وقوات خاصة. وستختبر المقاتلات قدراتها على ضرب اهداف في العمق اما القوات الخاصة بالجيش وقوات المظلات فستهدف الى السيطرة على مواقع «العدو» ضمن الحرب الوهمية. ومن المتوقع ان يشاهد المناورات وزير الدفاع والشئون الخارجية جاسوانت سينج وس. بادمانابهان رئيس الاركان العامة بالجيش. من جهة ثانية لقي عشرة هنود مصرعهم بينهم اثنان من قوات الأمن وستة مسلحين في معارك بكشمير وذكرت وكالة «يونايتدنيوز» الهندية للانباء ان القوات الهندية ضبطت خلال الفترة كميات من الاسلحة والذخيرة تشتمل على صواريخ وقنابل ومتفجرات. وقد اصدرت السلطات الهندية تحذيرات تحسبا لهجمات مسلحة للثوار الكشميريين اثر تزايد حوادث سرقة السيارات التى يستخدمها الثوار فى شن هجمات فدائية على معسكرات للقوات الهندية فى كشمير. واعلن متحدث رسمى هندى ان جنديا قتل واصيب اخر فى اشتباك مع مسلحين صباح الجمعة. كما ذكرت مصادر رسمية هندية أمس ان ستة من افراد الجيش الهندى لقوا مصرعهم فيما اصيب اخر بجراح عندما هوت السيارة التى يستقلونها فى ممر ضيق عميق فى منطقة بونش فى جامو وكشمير. وعلى صعيد النزاع بين المسلمين والهندوس على خلفية تدمير مسجد بابري من جانب المتطرفين الهندوس. قال القاضى كيرشانت شوكالا انه ليس امامه خيار سوى اسقاط التهم ضد الاشخاص الثمانية الذين اتهموا بتحريض هندوس على هدم المسجد الذى يقع فى مدينة ايوديا على بعد 550 كيلومترا شرقى العاصمة نيودلهى. وأدى تدمير مسجد بابرى الذى يعود تاريخة للقرن السادس عشر لاثارة اعمال عنف بين المسلمين والهندوس اسفرت عن مقتل الفى شخص فى الهند. وفى شهر فبراير الماضى قالت المحكمة العليا ان الحكومة السابقة فى ولاية اتار براديش التى يوجد بها مسجد بابرى قد ارتكبت خطأ فنيا بتقديم اتهامات ضد ثلاثة من اعضاء الحكومة. رويترز ق.ن.ا