تأكد فوز الرئيس الايراني محمد خاتمي الساحق في انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الأول بمعدل تصويت غير مسبوق (83%)، ليمنح الاصلاحيين دفعة قوية لتنفيذ برنامج عرقل المحافظون تقدمه خلال الرئاسة الأولى لخاتمي، الا ان حصول خاتمي على الأغلبية المطلقة حسب النتائج الرسمية اعتبر استفتاء شعبياً على نهجه وسياسته دفع المرشح المحافظ المتنفذ عبدالله جاسبي الى المبادرة بتهنئة خاتمي حتى قبل ان تعتمد النتائج، فيما رحبت الصحف الاصلاحية القليلة الناجية من حملة الاغلاق المحافظة بفوز خاتمي معتبرة انه انتصار للإصلاحيين. وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان المرشح الايراني المحافظ عبد الله جاسبي هنأ خاتمي الذي اصبحت اعادة انتخابه لولاية ثانية مؤكدة.واضاف في رسالة نشرتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية «اتمنى لك النجاح في تحقيق الاصلاحات».واعلن رئيس الجامعات الاسلامية الحرة ان «الشعب الايراني ومن خلال التعبير عن ارادته من خلال وجود ملايين الناخبين القى على كاهل خاتمي مسئولية كبرى». وقال «الآن وقد وجد الشعب ان برنامجك يستجيب لتطلاعته ولمطالبه في اطار الاصلاحات والديمقراطية الدينية كما حددتها بنفسك أقدم لك خالص التهاني». ونال الرئيس المنتهية ولايته 77% من الاصوات بعد فرز 51% من بطاقات الاقتراع (17902647 صوتا) حسب اخر نتائج جزئية نشرتها وزارة الداخلية. وكان جاسبي يحتل حتى الان المرتبة الرابعة اثر حصوله على 120 الف و563 صوتا بين المرشحين العشرة الذين تقدموا للانتخابات الرئاسية. وأعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس ان نحو 35 مليون ايراني شاركوا في الانتخابات الرئاسية اي 83% من المسجلين. واضاف مسئول في وزارة الداخلية نقلت اقواله الاذاعة الرسمية ان ما بين 34 الى 35 مليون ناخب شاركوا في عملية الاقتراع. وأظهرت اخر النتائج الجزئية التي نشرتها وزارة الداخلية الايرانية ان خاتمي حصل على 77% من الاصوات بعد فرز 51% من بطاقات الاقتراع (17902647 صوتا).وجاءت النتائج الأولية، كما يلي: محمد خاتمي : 13943145 صوتا (77%) احمد توكلي: 2644745 صوتا (14%) علي شمخاني: 497823 (7،2%) ولم يتجاوز اي من المرشحين السبعة الاخرين نسبة 1%. وفي وقت سابق أكدت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية فوز خاتمي في الانتخابات الرئاسية. واستناداً الى النتائج الرسمية التي وزعتها الوكالة فان الرئيس خاتمي نال 79، 80% من الأصوات فيما نال منافسه الرئيسي أحمد متوكلي 62 ،13%. وفي سياق ترحيب الصحف الإصلاحية جاء فى عنوان صحيفة «همبستكي» (التضامن) الاصلاحية القريبة من رئيس الدولة: «انتصار رائع للاصلاحات فى ايران». اما صحيفة «همشري» (المواطن) الاصلاحية الواسعة الانتشار التي توزع اكثر من نصف مليون نسخة فكتبت الشعب الايراني يعزز الديمقراطية والاصلاحات. وفى العنوان الرئيسي لصحيفة «نوروز» (اليوم الجديد) الاصلاحية الايرانيون قالوا نعم للاصلاحات وقالت ان الارقام التى حققها رئيس الدولة يمكن ان تصل الى 93 فى المئة من الاصوات.وكتبت صحيفة «ايران» الحكومية الديمقراطية انتصرت فى ايران .. وحكم الشعب للشعب، فيما كتبت «حيات نو» (الحياة الجديدة) انه صوت الشعب. في المقابل اكتفت صحف المحافظين الذين مني مرشحوهم بهزيمة مرة لا سابق لها في ايران امام الرئيس الاصلاحي، بالتركيز على المشاركة الكثيفة في الاقتراع. وابرزت الصحيفتان الرئيسيتان للمحافظين وهما «رسالت» و«جمهوري اسلامي» على دعوة مرشد الجمهورية آية الله على خامنئي الجمعة المرشحين كافة والاتجاهات السياسية المختلفة الى وضع حد للخصومات فيما بينهم بعد الانتخابات ومساعدة الرئيس المقبل على حل مشاكل البلاد. ورأت صحيفة انتخاب (محافظة معتدلة) ان المشاركة الكثيفة كانت اقتراعا على النظام الاسلامي وايضا على خطط معالجة المشاكل الاقتصادية والثقافية والسياسية فى البلاد. الوكالات