تعهدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بشن المزيد من الهجمات الاستشهادية، مؤكدة ان وسائل اعلام الولايات المتحدة تركز على قتلى اسرائيل وتتجاهل الضحايا الذين يسقطون من الجانب الفلسطيني، في هذه الأثناء أعلنت الحركة أن منفذ عملية نتانيا هو الشهيد عبدالباسط عودة من مدينة طولكرم. فقد قال ناطق بلسان حماس في بيروت أمس ان الهجمات الاستشهادية ستتواصل طالما ظل الاسرائيليون يقتلون الاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين الابرياء. وقال أسامة حمدان نحن نقاتل قوة محتلة ونعرف أن خيارنا الوحيد لاسترجاع جميع الاراضي المحتلة هي بالجهاد لان هذه اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو. وشدد على أن حماس لا تتوقع الكثير من القمة العربية المنعقدة في بيروت. وقال حمدان رسالتنا إلى القادة العرب ان يدعموا الانتفاضة بجميع الوسائل بالسلاح وبالمال والتوقف عن الانحناء للضغوط من جانب الولايات المتحدة المنحازة بشكل كامل لصالح الكيان الصهيوني. وأكد حمدان ان العملية فى نتانيا جاءت رداً على قتل النساء والاطفال وأعمال القصف والهدم والتدمير التى ترتكبها قوات وطائرات ومروحيات ودبابات الاحتلال الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى الاعزل. وقال حمدان ان وسائل الاعلام الغربية تركز على القتلى الاسرائيليين بينما لا تنظر الى المدنيين الابرياء من الفلسطينيين خاصة الاطفال الذين يسقطون يوميا ضحايا للعدوان الاسرائيلى المنظم. وأشار المتحدث الى أن هذه الوسائل خاصة الامريكية تلتزم الصمت التام عند قتل الفلسطينيين. وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس مسئوليتها عن عملية نتانيا وقالت ان منفذها هو عبدالباسط عودة عضو الحركة والذي يسكن في مدينة طولكرم. وقال بيان حماس «هذه العملية تأتي ردا على جرائم العدو الصهيوني واغتياله الابرياء وكرسالة الى القمة العربية المنعقدة في لبنان بان خيار شعبنا الفلسطيني هو المقاومة والمقاومة فقط». وفي شريط فيديو سلم الى رويترز ظهر عودة قبل الهجوم وهو يقول انه يعتزم الانتقام من قتل اسرائيل للفلسطينيين في الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي المستمرة منذ سبتمبر 2000. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان عودة «23 عاماً» اختفى من طولكرم قبل ثمانية اشهر وان السلطات الفلسطينية كانت تبحث عنه منذ ان ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انه كان يخطط لهجوم استشهادي. واضافت المصادر ان عودة كان معروفا في السابق بسرقة السيارات من اسرائيل وان حماس جندته. وقال مسئولون فلسطينيون آخرون انهم يعتقدون ان حماس خططت للهجوم متوقعة ان عرفات سيكون في بيروت لحضور القمة العربية وعلى امل ان يعطي الهجوم رئيس الوزراء الاسرائيلي ذريعة لمنع الزعيم الفلسطيني من العودة الى المناطق الفلسطينية. لكن عرفات لم يذهب الى بيروت بسبب الشروط التي حددها شارون للسماح له بحضور القمة. وسئل عبد العزيز الرنتيسي وهو قيادي بارز لحماس في غزة عن توقيت هجوم اليوم فقال ان مثل هذه العمليات تستغرق وقتا طويلا لتخطيطها بشكل ناجح. وقال محمود الزهار المتحدث باسم حماس ان الهجوم جزء من النضال «المشروع» للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي. واضاف قائلا لرويترز «عملية اليوم تأتي في اطار المقاومة المشروعة التي تهدف الى ابلاغ الاحتلال انه لا امن مع الاحتلال». وسئل الزهار هل من المرجح ان يؤثر الهجوم على مهمة المبعوث الامريكي انتوني زيني الذي يسعى لتنفيذ مقترحات لوقف اطلاق النار صاغها جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية فقال «من وجهة نظرنا فان تقرير تينيت اصبح ذكرى... الحديث اليوم هو عن تحرير ارض فلسطين وليس عن اي تفاهمات او مفاوضات». الوكالات