اختتم في العاصمة السورية دمشق أمس الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سوريا وتركيا، برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين: السوري محمد ناجي عطري ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في اجتماعات كانت حصيلتها توقيع نحو 50 اتفاقاً.

وقال عطري، في كلمة له إن الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى الذي تم الاتفاق عليه وإعلان تأسيسه خلال زيارة الرئيس بشار الأسد إلى تركيا في سبتمبر الماضي «جاء تتويجاً طيباً للعلاقات المتميزة واستجابة للصلات والوشائج التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تربط بين البلدين الجارين». وأضاف ان الاجتماع يعد، بمنطلقاته وأهدافه، مرتكزاً مهماً لبناء شراكة عميقة الجذور ترسخ التنسيق والتكامل بينهما.

من جانبه، قال أردوغان إن الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سوريا وتركيا يعد يوماً تاريخياً «في العلاقات بين البلدين اللذين يتقاسمان تاريخاً وثقافة وقيماً مشتركة، ولهذا السبب نرى سوريا بلداً شقيقاً وصديقاً».

وتابع أردوغان إن «إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين واتفاقية منطقة التجارة الحرة أديا إلى زيادة حجم التبادل التجاري الذي سنعمل على زيادته خلال السنوات المقبلة إلى خمسة مليارات دولار».

وتم خلال الاجتماع التوقيع على حوالي 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم، إضافة إلى مناقشة قضايا استراتيجية تخص البلدين، كما قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم قبل يومين.

على جانب آخر، زار الرئيس السوري بشار الأسد وضيفه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان «التكية السليمانية» ظهر أمس، وهي إحدى الزوايا الدينية التي تم إنشاؤها في سوريا أيام حكم العثمانيين للعالم العربي.

(د.ب.أ)