مع دخول اليوم الخامس للهجوم الواسع الذي يشنه الجيش اليمني لتطهير مدن: زنجبار وجعار ولودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن من مسلحي تنظيم القاعدة، لقي 25 مسلحاً مصرعهم وأصيب العشرات منهم بجروح أمس في غارات نفذها الطيران اليمني والقوات البرية واللجان الشعبية المساندة له، بينما قتل 12 مدنياً في غارة جوية نفذت عن طريق الخطأ على جعار، كما قتل سبعة عسكريين في هذه المعارك، في وقت حذّرت وزارة الداخلية من عملية انتحارية وشيكة في العاصمة صنعاء كاشفة عن تسلل أحد الانتحاريين إلى المدينة في محاولة على ما يبدو لتخفيف الضغط عن القاعدة في الجنوب.



وأوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع اليمنية أن «القوات المسلحة نفذت وبالتعاون مع المواطنين خلال اليومين الماضيين عمليات نوعية استهدفت عدداً من أوكار الإرهابيين من تنظيم القاعدة بمدينة زنجبار ومحيطها، حيث تم تدمير تلك الأوكار والسيطرة عليها».



ونسب البيان إلى مصدر عسكري القول إن «25 إرهابياً من عناصر القاعدة قتلوا، فيما استشهد ستة من القوات المسلحة بينهم ضابط. وأن العناصر الإرهابية أمام تلك الضربات القوية الموجعة لجأت إلى تفخيخ بعض المواقع ومنازل المواطنين التي تتمركز فيها بمدينة زنجبار في محاولة يائسة لمنع تقدم الوحدات العسكرية باتجاهها وتطهيرها».

وأضاف أن الوحدات العسكرية في منطقة الحرور «حققت تقدماً كبيراً باتجاه مدينة جعار وأصبحت قريبة من مصنع 7 أكتوبر واستعادت السيطرة على أجزاء من منطقة باتيس بعد أن طهرتها من العناصر الإرهابية، حيث قتل عشرة من عناصر التنظيم وتم ضبط أربع سيارات و12 دراجة نارية مفخخة كان الإرهابيون يخططون لاستخدامها في عمليات إجرامية تستهدف أفراد القوات المسلحة والمواطنين». وتابع المصدر «أبدى المواطنين باتجاه منطقة الحرور تعاوناً كبيراً مع القوات المسلحة في التصدي للعناصر الإرهابية وتمكنوا من القبض على 15 منهم بينهم صوماليان اثنان، كانوا قد فروا من أحد المواقع إثر تدميره قرب مدينة جعار».

غارات جوية

إلى ذلك، قال مسؤولون محليون إن «12 مدنياً قتلوا عندما أخطأت غارة للقوات الجوية اليمنية هدفها واستهدفت منزلاً تابعا للجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها أنصار الشريعة في مدينة جعار».



وأكد شهود عيان أن «غارة جوية استهدفت منزلاً في مدينة جعار وقتلت سبعة عناصر من القاعدة، الا أن 12 مدنياً قتلوا عندما شن الطيران غارة ثانية على المكان نفسه بعد أن تجمع السكان في المكان، كما أسفرت الغارة عن جرح 21 من المدنيين».



وفي محور لودر، أكد مصدر عسكري أن «المعارك بين الجيش والقاعدة في محيط مدينة لودر أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 13 عنصرا من المقاومة الشعبية الموالية للجيش». وأكد المصدر أن سلاح الجو يشن غارات على محيط المدينة، وبشكل خاص على جبل ياسوف الذي يتحصن فيه المسلحون، وأضاف أن «ثمانية من المسلحين قتلوا في تلك الغارات والاشتباكات».

انتحاري صنعاء

إلى ذلك، حذرت وزارة الداخلية اليمنية من وقوع عملية انتحارية في صنعاء وقالت إنها «تبحث عن أحد الانتحاريين تمكن من الدخول إلى المدينة لتنفيذ عملية إجرامية».

وذكر بلاغ الداخلية، نشر على موقعها الإلكتروني أمس، أنها «وجهت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة بالبحث والتحري عن أحد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة اسمه عبدالله محمد جابر الشبواني على خلفية معلومات أكدت نية المذكور تنفيذ عملية إجرامية داخل العاصمة مستخدما سيارة».

 

وأضاف البلاغ أن «التوجيهات العليا شددت على ضرورة تحلي الأجهزة الأمنية باليقظة الأمنية العالية وأخذ الحيطة والحذر، مع اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي أعمال تخريبية أو إرهابية محتملة، والاستمرار في تشديد إجراءات التفتيش في المنافذ المؤدية إلى أمانة العاصمة لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إليها».