استمرت الدراسة في مدرسة بشر بن الوليد الابتدائية بضاحية لبن، غرب الرياض بعد الحادثة التي أدت إلى مقتل طالب في الصف السادس الابتدائي معتز الحارثي، إثر مشاجرة مع زميله في الوقت الذي بدأت فيه لجان التحقيق المكونة من إدارة تعليم الرياض مهماتها في تقصي الحقائق للوصول إلى تفاصيل الحادثة.

ووفقاً لموقع عكاظ، أبلغ المتحدث باسم التعليم علي الغامدي في بيان صحفي صدر في وقت متأخر من ليل الإثنين، أن مكتب تعليم غرب الرياض وقف ميدانياً على تفاصيل الحادثة. 

وأوضح المستشار القانوني خالد البابطين لـ «عكاظ» تعليقاً على الحادثة إنه إذا كان المتهم بالقتل بالغاً فيمكن الحديث عن عقوبة القتل قصاصاً، ويحدث البلوغ بالاحتلام أو نبات الشعر الخشن، فإن لم يتحقق البلوغ فلا قصاص. 

وأضاف: إنه في حالة عدم البلوغ يجوز التعزير، فالقصاص لا يجوز على الصغير إذ إن التكليف شرط من شروط استحقاقه. 

من جانبه، أوضح المستشار القانوني أحمد رحيمي أن ما يحدث من مشاجرات بين طلاب المدارس وينتج عنه وفاة مباشرة، غالباً يندرج تحت القتل شبه العمد ما لم تستخدم آلة حادة أو سلاح أو ما يقتل غالباً فشبه العمد أن يقصد جناية لا تقتل غالباً ولم يجرحه بها كمن ضربه في غير مقتل بسوط أو عصا صغيرة.

وقال: "من شروط القصاص أن يكون الجاني مكلفاً، وهذا لا ينطبق في الغالب على هذه الحالة، ويبقى الاختصاص للنيابة العامة في التحقيق ومعرفة ملابسات الجريمة وتكيفها التكييف القانوني الصحيح، وهذا لا يمنع من قيام المسؤولية التقصيرية في حق المدرسة، إذ المتعين عليها المحافظة على الطلاب ومراقبة سلوكهم داخل حرم المدرسة."

وفي سياق متصل، نقل المدير العام للتعليم في منطقة الرياض حمد الوهيبي، تعازي أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، ووزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، لولي أمر الطالب خويتم الحارثي، مؤكدا مشاركة جميع منسوبي التعليم مصابهم في ابنهم الفقيد، سائلا الله أن يجبر مصابهم، ويجعله شفيعا لوالديه.

إقرأ أيضا: 

وفاة طالب في الابتدائي خنقاً على يد زميله في الرياض