ذكر مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى ان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنظر في طلب تلقته من تركيا بوضع أسراب من مقاتلات من دون طيار من نوع «بريداتور» على الأراضي التركية بغية القيام بعمليات لمكافحة «الارهاب» في شمال العراق، في وقت تحدثت الأنباء عن حشود عسكرية إيرانية على طول الحدود مع العراق.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المسؤولين العسكريين قولهم إن الإدارة الأميركية لم تتخذ قراراً بعد حيال طلب انقرة نشر طائرات «بريداتور» على الأراضي التركية لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. واعتبرت الصحيفة ان الطلب التركي باستضافة الطائرات على أراضيها هو «نتيجة لم تأخذ بعين الاعتبار الانسحاب الأميركي من العراق الذي تخشى العديد من الدول أن يتسبب بفوضى في منطقة غير مستقرة».

وأشارت إلى ان قرار وضع الطائرات في تركيا يعزز التحالف الدبلوماسي التركي ـ الأميركي، لكنه يجر الولايات المتحدة بشكل أعمق إلى نزاع إقليمي.

من جانب آخر، ذكرت مصادر مطلعة أن الحكومة الإيرانية حشدت مزيدا من قوات الحرس الثوري على طول الحدود مع إقليم كردستان العراق، على الرغم من أن حزب «بيجاك» أوقف عملياته القتالية ضد الجيش الإيراني قبل خمسة أيام.

وذكر بيان على موقع إعلامي تابع لقوى كردية إيرانية، أن «ألوية من الحرس الإيراني بدأت بالتحرك نحو الحدود مع الإقليم، انطلاقا من «سردشت وشنو وهيزو»، باتجاه بلدة «ميراوة» القريبة من الحدود، ومنها إلى المناطق الجبلية الحدودية مع الإقليم».

وأضاف أن «الجيش الإيراني يستعين بشاحنات مدنية لنقل أسلحته ومعداته القتالية إلى مناطق الحدود للتعتيم على حركة قواته التي تتم غالبا أثناء الليل»، مضيفاً أن «الجيش نصب العديد من نقاط التفتيش على الطرق الرئيسية التي تربط المدن الكردية في كردستان إيران، ومنها كرماشان وباوة وسنة وسقز ومريوان وبوكان وشنو وغيرها، وأن أفراد الجيش يقومون بعمليات تفتيش دقيقة للمارة وسياراتهم، بغية السيطرة على حركة المواطنين الكرد في تلك المناطق.