كشف قائد أمني سعودي رفيع المستوى عن أن وزارة الداخلية السعودية أكملت استعداداتها للتصدي إلى أي محاولة لتنفيذ هجمات إرهابية في الحج، مشيرا إلى انه تم استنفار أكثر من 3500 رجل أمن متخصص في مكافحة الإرهاب للتصدي لأي محاولات لتعكير أمن الحج في مكة المكرمة، المدينة المنورة، والمشاعر المقدسة.

وقال قائد القوات الخاصة السعودية الفريق الركن محمد بن حمد العماني في تصريحات للصحافيين انه تم تجهيز 450 آلية وعربة مدرعة زودت بجميع الوسائل التقنية والأمنية الحديثة لتنفيذ مهمات القوات خلال موسم حج هذا العام، مبينا أن قواته التي تعد الذراع القوية في دحر الإرهاب استعدت بخطط وفرضيات أمنية تحاكي الواقع، وطبقتها عمليا.

ولفت العماني إلى أن التدريبات والفرضيات التي اجتازها هذه القوات جرت في عدة مواقع متباينة التضاريس، مثل: القتال في المناطق الجبلية والمواقع المشيدة المباني والمفتوحة، وبأحدث التقنيات المستخدمة في مجالي مكافحة الإرهاب وإبطال وإزالة المتفجرات.

وتتألف قوات الأمن الخاصة من العديد من الوحدات والأذرع الأمنية منها وحدة إبطال وإزالة المتفجرات، وحدة الأمن والحماية، وحدة أمن الطائرات، وحدة حماية كبار الشخصيات، وحدة أمن السفارات خارج المملكة وداخلها، قوة مكة المكرمة، وقوة منطقة الرياض، وحدة مواجهة عمليات القرصنة البحرية، وحدة خطف الطائرات وتحرير الرهائن.

وأوضح المسؤول الأمني السعودي أن هذه القوات حظيت بسمعة احترافية على مستوى العالم في مجال مكافحة الإرهاب، سواء من حيث التدريب أو التسليح النوعي والتجهيزات ذات التقنيات العالية.

من جانبه، أوضح قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء محمد عبد الله القرني في بيان صحافي أن طيران الأمن سيقوم بطلعات جوية يومية منتظمة ومجدولة بدقة بما يحقق أكبر قدر من الجاهزية للاستعانة بها في الحالات الطارئة، وهي ستنقل صوراً جوية لكل أجزاء المشاعر المقدسة بواسطة الكاميرات الحرارية إلى غرفة العمليات.

2080 كاميرا مراقبة

من جهته أكد قائد الضبط الجنائي اللواء محمد حسن العمري في تصريح لـ «البيان» انه تمت زيادة عدد كاميرات المراقبة في الحج هذا العام من 1600 إلى 2080 كاميرا تغطي كافة أنحاء المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها، بما يساهم في خدمة كافة القطاعات المرورية والأمنية والخدمية.