نظم الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير، بالتعاون مع القوى الشبابية والحزبية، اعتصاماً أمس أمام مسجد الكالوتي القريب من السفارة الإسرائيلية تحت شعار جمعة: «إسقاط وادي عربة ونهج التبعية»، والتي حملت المتظاهرين إلى محيط السفارة الإسرائيلية.
وتظاهر عشرات الأردنيين بالقرب من السفارة الإسرائيلية، مطالبين بإغلاقها وبإلغاء اتفاقية وادي عربة التي وقعت بين البلدين في عام 1994. وأحرق المتظاهرون العلمين الأميركي والإسرائيلي، وطالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية، وإلغاء اتفاقية وادي عربة، وطرد السفير الإسرائيلي (دانييل نيفو)، وهتفوا: «فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية».
وجدد المعتصمون رفضهم للممارسات الإسرائيلية في التضييق على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وتأتي هذه التظاهرة تزامناً مع الذكرى الـ 18 لمعاهدة السلام بين إسرائيل والأردن، التي يشار إليها باسم معاهدة وادي عربة، وهي ثاني معاهدة توقعها إسرائيل مع دولة عربية بعد مصر.
تغيير لمواجهة الإغلاق
وغيرت الجهات المنظمة مكان الفعالية لإغلاق الأجهزة المختصة من منطقة وسط البلد، حيث المسجد الحسيني، إلى المسجد الكالوتي القريب من السفارة الإسرائيلية بسبب ماراثون عمان الدولي.
ولم تمهل الحراكات الإصلاحية الرئيس عبد الله النسور سوى أسبوع واحد على تكليفه بقيادة الحكومة. وبينما غابت الشعارات التي لم تأت على ذكر الحكومة الأسبوع الماضي حضرت بقوة هذا الأسبوع، وكان أشهرها: «يا نسور يا تكتيكي ... ليش الجيش الأميركي».
وشهد الأسبوع الماضي بدء عمل السفير الأردني لدى تل أبيب وليد عبيدات، وهو ما استفز الحراكات الإصلاحية، خاصة وأن وسائل الإعلام العبرية نشرت صور السفيرين الأردني والمصري وهما يشربان الأنخاب مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.. في الوقت الذي رفعت فيه بيوت عشائر العبيدات الأردنية الأعلام السوداء على منازلها حداداً على ذلك. وحيا المشاركون في اعتصام الكالوتي عشيرة العبيدات التي رفضت تعيين ابنها سفيراً لدى الكيان الصهيوني، ووجهوا تحية خاصة إلى الجندي المعتقل أحمد الدقامسة، الذي سبق وأطلق النار على مجموعة من اليهوديات لاستهزائهن بصلاته.
وأشار المشاركون إلى أن معاهدة وادي عربة، جاءت تتويجاً للتحالف التاريخي ما بين السلطة والحلف الإمبريالي الصهيوني، وتكريساً لنهج التبعية والانصياع لإملاءات البنك وصندوق النقد الدوليين.
المحافظات حاضرة
نظم اعتصام في الكرك أعلن فيه عن تنظيم المسيرة خلال أيام، تعبيراً عن رفض العلاقات المشبوهة مع العدو الإسرائيلي ومع الدول الغربية القائمة على أساس التبعية ومصادرة القرار الوطني الأردني المستقل. كما لم يغب ملف اعتقال المعتقلين عن ائتلاف شباب معان للإصلاح والتغيير الذي نظم وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة، طالب فيها بتسريع الإصلاح وإطلاق سراح معتقلي الحراك. وفي الطفيلة، نظم الحراك الشعبي والشبابي، بمشاركة فعاليات شعبية وحزبية، مسيرة سلمية تحمل شعار «أما لهؤلاء الأباة أن يتحرروا» طالبت بتعديلات دستورية، ومحاربة الفساد والفاسدين.