أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند اتصالاً هاتفيا، أمس، تطرقا فيه الى تعاون البلدين من أجل تطبيع الوضع في سوريا على ما أعلن الكرملين، فيما حضت الصين المجتمع الدولي على لعب دور إيجابي وبنّاء في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وأكد الكرملين في بيان مقتضب أنه «في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة إلى روسيا استمر الطرفان في تبادل وجهات النظر حول مواصلة التعاون لتطبيع الوضع في سوريا»، من دون اضافة تفاصيل.
في ختام محادثات هولاند مع بوتين الخميس الماضي في موسكو أكد الرئيس الفرنسي ان البلدين «لديهما الهدف نفسه» وهو انهاء النزاع في سوريا لكنهما يختلفان حول كيفية التوصل الى ذلك، إذ تعتقد باريس أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون خارج أي حوار سياسي، في حين تسعى موسكو لإبقائه محاوراً أساسياً.
وقال هولاند عقب اللقاء إنهما حاولا أن يجدا مخرجا سياسيا للأزمة السورية، وسيحاولان تطبيق ما تم إيجاده. ومن جانبه أوضح بوتين أن الرئيس الفرنسي قدم عددا من الاقتراحات الجديدة التي يمكن مناقشتها تمهيدا لـ«محاولة تطبيقها». ورأى بوتين أن الأزمة في سوريا بلغت درجة كبيرة من التعقيد والالتباس.
من جانب آخر حضت الصين أمس، المجتمع الدولي على لعب دور إيجابي وبنّاء في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، عن الناطقة باسم الخارجية، هوا تشونينغ، قولها إن «الأولوية العاجلة في سوريا هي تشجيع الحكومة السورية والمعارضة على البدء بحوار سياسي بأقرب وقت من أجل إيجاد حل يعكس بشكل كامل إرادة الشعب ويمكن قبوله من كافة الأطراف». وذكرت أن الحل ينبغي أن يتضمّن رسم خريطة طريق لعملية انتقال سياسية وتشكيل هيئة انتقالية. وقالت الناطقة إن «الصين تعتقد دائماً أن التوصل إلى تسوية سياسية هو الحل العملي الوحيد للقضية السورية»