أكد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على هوية بلاده العربية الإسلامية منذ قدم التاريخ، مشيداً بجهود رجال الأمن وتضحياتهم، في سبيل إسعاد البحرينيين.
وقال: «البحرين دولة عربية مسلمة مستقلة منذ عام 1783، ولم نجد في الوثائق، ولا في التاريخ، ما يدل على عكس ذلك، بل نجد أن الحكم والنظام، وهو نظام عربي مسلم مستقل، بنى نفسه في أجواء صعبة في ذلك الوقت، لكنه تمكن من تجاوزها، وها نحن أبناؤه، نرث ذلك العهد، ونطلب من الله أن نقوم بالواجب بمساعدة الرجال إن شاء الله».
وأكد أن «مسؤولية حفظ الأمن مسؤولية وطنية جليلة، نحرص عليها كل الحرص، انطلاقاً من رؤيتنا بأن الأمن مظلة النهوض وأساس البناء»، معبراً لدى زيارته، أمس، وزارة الداخلية، بمناسبة يوم الشرطة، «عن تقديره جهود رجال الأمن وتضحياتهم في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وحماية الأرواح والممتلكات، وفرض النظام العام».
وقال الملك حمد بن عيسى: «أحببنا أن نزوركم، وأن نشكركم على ما تقومون به من واجبات لخدمة البحرين والمواطنين، ولا نزال في جو احتفالاتنا الوطنية، وفرحة أهل البحرين هذه السنة، ما كان يمكن أن تكون لولا الجهود الكبيرة التي بذلتموها لإسعادهم، وبذلتموها لراحتهم، وأقل شيء أن نأتيكم، وأن نشكركم، ونحن نراكم كل يوم وكل لحظة حول الجميع لراحتهم ولإسعادهم».
وأشاد ملك البحرين بجهود زير الداخلية بتطوير عمل وزارته. وقال: «أعتقد أن الذي يقوم به وزير الداخلية من تطوير في وزارة الداخلية ليس بسيطاً، خصوصاً إذا نظرنا إلى المدة التي كلف فيها بتطوير هذه المؤسسة والمؤسسات، لأن الداخلية في الحقيقة مؤسسات كثيرة متشعبة، لها جانب خاص وعام عسكري ومدني، تحتاج بالفعل إلى متابعة دقيقة».
كما أكد ولي عهد البحرين، النائب الأول لرئيس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن بلاده تولي أهمية كبيرة لقضايا التنمية والإصلاح، مشدداً على أن البحرين، وفي ظل المشروع الإصلاحي للملك، حمد بن عيسى آل خليفة، مستمرة في تعزيز الحقوق والحريات، وتمكين المرأة لزيادة ضمان حقوقها، ودورها الفاعل في شتى المجالات، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
ونوه ولي العهد، لدى لقائه مديرة المكتب الإقليمي للمعهد الدولي للسلام لمنطقة الشرق الأوسط، مها باحمدون، أمس، بأهمية تضافر جهود المؤسسات المعنية بالبحث والفكر، في نشر وتعزيز ثقافة التنمية والتطوير المستمر، معرباً عن تقديره اختيار البحرين مقراً للمكتب الإقليمي للمعهد الدولي للسلام في الشرق الأوسط.
وعبرت باحمدون عن بالغ شكرها وتقديرها، على ما لمسته من ولي العهد من اهتمام كبير بدعم توجهات وأهداف المكتب، ولما تبديه البحرين من تعاون مع المعهد الدولي للسلام، وقالت إن لقاءه كان فرصة طيبة، لاطلاعه على أنشطة المكتب، وبرامجه للفترة المقبلة.