علمت «البيان» من مصادر مطلعة أن مؤسسة الرئاسة التونسية ستنظم يوم الجمعة المقبل، احتفالاً رسمياً بمناسبة المصادقة على الدستور الجديد دعت إليه عدداً من زعماء الدول العرب والأجنبية وقادة المنظمات الإقليمية والدولية، فيما من المنتظر أن يكون من بين الحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى جانب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان، ورئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك السلال، ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران.

وأشارت المصادر إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدولة العربية نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.

على صعيد متصل، دخل المجلس الوطني التأسيسي في عطلة قصيرة بعد الانتهاء من المصادقة على الدستور ومنح الثقة للحكومة الجديدة، فيما قرر مكتب المجلس دعوة الهياكل التأسيسية إلى الانعقاد بداية من يوم 6 فبراير الجاري لمواصلة النظر في مشاريع القوانين المعروضة عليه وخاصة منها مشاريع القوانين ذات الأولوية.

إلى ذلك، قررت تونس والجزائر عقد اجتماع اللجنة المشتركة العليا يوم 8 فبراير الجاري برئاسة رئيس الحكومتين مهدي جمعة وعبد المالك السلال، تزامناً مع إحياء الذكرى السادسة والخمسين لأحداث مدينة ساقية سيدي يوسف التونسية، والتي اختلط فيها الدم التونسي والجزائري بسبب قصف القوات الفرنسية للمدينة في إطار ملاحقتها للثوار الجزائريين.

وأكدت مصادر مطلعة لـ «البيان»، أن «الاجتماع سيشهد الإعلان عن اتفاقيات مهمة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية». وكان رئيس الحكومة الجزائرية أعلن مؤخراً عن استعداد بلاده لدعم تونس ومساعدتها لتجاوز المرحلة الانتقالية.

في الأثناء، اعتبر رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي أن تنحي حركة النهضة عن الحكم يعد سابقة تاريخية، مضيفاً :أن «الإخوان حين يصعدون إلى سدة الحكم لا يتركونها إلا بالعنف».

وقال السبسي في حوار لموقع مجلة «لوبوان» الفرنسية: «ما نأخذه على حركة النهضة ليس أنها إسلامية ولكن على تسببها في تأخر تونس مثلما لم يحدث من قبل ودفع البلاد نحو الإفلاس»، مؤكداً أن هدف حزبه كان يتمثل في رحيل الحكومة السابقة لأن ذلك سيؤدي إلى المضي قدماً إلى الإمام نحو استعادة الثقة والاستثمارات على حد تعبيره. وأضاف السبسي أنه ومنذ 2011 أقنع حركة النهضة بالمشاركة في الحوار، مشيراً إلى أنه «أخبر راشد الغنوشي أنه في صورة عدم التعاون فإن النهضة سترحل من الحكم بالقوة»، مبيّناً أن «تشتت اليسار في 2011 هو الذي جعل النهضة تحصل على الأغلبية».

واعتبر أن الفترة التي قضاها المنصف المرزوقي في رئاسة الجمهورية لن تكون لصالحه في الانتخابات المقبلة، إضراب عام

 

دعت الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل بصفاقس إلى إضراب عام يوم 20 فبراير الجاري احتجاجاً على العقوبات المسلطة على عدد من النقابيين.

 وعبرت الهيئة الإدارية للاتحاد عن رفضها لما وصفتها المظلمة المسلطة على الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس والعقوبات التي طالت عدداً من نقابيي المستشفى الجامعي الهادي شاكر ومستشفى الحبيب بورقيبة، مؤكدة تمسكها بإرجاع النقابيين المطرودين. البيان