نفذت قوات مكافحة الإرهاب في اليمن عملية نوعية في محافظة شبوة، تمكنت خلالها من القاء القبض وقتل عناصر مهمة جدا في تنظيم القاعدة، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الغارات التي شنتها طائرات حربية يمنية واميركية بدون طيار على معسكرات التنظيم في ابين الى 55 قتيلا، بينهم قيادات بارزة، بينما قتل ضابط رفيع، في الاستخبارات، بهجوم مسلح لعناصر «القاعدة»، وسط صنعاء، تزامناً مع مقتل ثلاثة جنود ومسلح في اشتباكات بين الجيش ومسلحين في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.
وقال مسؤول يمني لـ«البيان» ان «قوات مكافحة الإرهاب نفذت عملية نوعية الليلة قبل الماضية، وهاجمت سيارة لعناصر القاعدة في منطقة ظلمين بمديرية مرخة في محافظة شبوة، وقامت هذه الوحدات بعملية انزال جوي تمكنت خلالها من انتشال جثث الضحايا وآخرين كانوا على قيد الحياة وتم نقلهم الى صنعاء».
55 قتيلاً
في الأثناء، ذكرت وزارة الداخلية اليمنية ان حصيلة قتلى الغارات الجوية على معسكرات القاعدة في ابين امس ارتفعت الى 55 قتيلاً.
واضافت ان «الأجهزة الأمنية اوضحت ان الضربات الجوية التي استمرت لعدة ساعات قتلت حوالي 55 عنصراً إرهابياً من تنظيم القاعدة، بينهم ثلاثة قياديين في التنظيم، هم الإرهابي محمد سالم عبدربه المشيبي، من أبناء مديرية لودر بمحافظة أبين، يسكن في منطقة الممدارة بمحافظة عدن، الإرهابي فواز حسين المحراك من أبناء مديرية المحفد أبين، والإرهابي صالح سعيد محراك».
ووفقا لما ذكرته الوزارة فإن من بين قتلى القاعدة في الضربات الجوية التي استهدفت عددا من مواقعهم في مديرية المحفد عناصر إرهابية من جنسيات عربية وأجنبية مازالت الإجراءات متواصلة لمعرفة هوياتهم. مؤكدة بأن الضربات الجوية المكثفة التي تلقتها العناصر الإرهابية في المحفد هي الأقسى من نوعها بعد معركة تحرير محافظة ابين من سيطرة التنظيم في العام 2012.
أقوى ضربة
الى ذلك قال فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لـ «البيان» ان «هذه الضربات المركبة هي اقوى ضربة تتلقاها القاعدة، ولم يقتصر الأمر هذه المرة على الطائرات بدون طيار، بل شاركت طائرات حربية يمنية من طراز (ميغ 29) في الغارات» واكد ان «الظهور الأخير لعناصر التنظيم بذلك العدد الكبير اثناء الاحتفال بهروب عدد من السجناء كان مستفزا، لكن من الصور استطعنا معرفة الموقع الذي تتواجد به هذه العناصر».
واضاف: «هذا الأمر كان كنزا لما يمثله من حيث عدد المتجمعين في المكان، ونوعية الحضور، خصوصا ظهور قيادات نوعية في القاعدة، مثل ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وخبير المتفجرات السعودي المسمى العسيري».
اشتباك
وفي حضرموت، ذكرت مصادر أمنية ان مسلحين مطلوبين امنيا على ذمة قضايا جنائية اقدموا على قطع الشوارع وإغلاق المدارس ونشر الفوضى، وعلى اثر ذلك تدخلت قوات الجيش، غير ان المسلحين أطلقوا النار على الجنود، مما اسفر عن مقتل مسلح وثلاثة جنود، وإصابة اربعة آخرين، مشيرة الى ان المسلحين قاموا بإشاعة الفوضى للمطالبة بالإفراج عن سجين نقل الى صنعاء، ويواجه تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.
اغتيال
من جهة اخرى، قال مصدر أمني يمني، إن «مسلحين اثنين من تنظيم القاعدة، كانا يستقلان دراجة نارية اعترضا سيارة العقيد محمد العريج، مدير استعلامات الاستخبارات اليمنية، وأطلقا النار عليه بشارع خولان وسط صنعاء، ما أدى إلى مقتله على الفور». وأضاف أن «ضابطا آخر هو العقيد أحمد النجدي، الذي يعمل في الاستخبارات أيضاً، أصيب بطلقات عدة جراء الحادثة، نقل على إثرها الى المستشفى العسكري بصنعاء، وحالته حرجة للغاية».