بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زيارة لإيران أمس هي الأولى لأمير كويتي منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، في وقت تتوقع الأوساط السياسية المعنية بالعلاقات الخليجية الإيرانية أن تشكل الزيارة التاريخية فرصة لإيران كي تحسن علاقاتها مع دول الخليج العربية وخصوصاً المملكة العربية السعودية.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمير الكويت بحث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، بالإضافة إلى التطرق لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، لافتة إلى «الجو الودي» الذي ميز المباحثات.

مراسم استقبال

وكان الشيخ صباح الأحمد وصل بعد ظهر أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث أقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية. وكان في استقباله، الرئيس الإيراني.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه عقب مراسم الاستقبال بحث الزعيمان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، وأن الزعيمين بحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، لافتة إلى «الجو الودي» الذي ميز المباحثات.

توقيع اتفاقيات

بعد ذلك، شهد الشيخ صباح الأحمد والرئيس حسن روحاني مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

على صعيد متصل، نقلت وكالة الأنباء الايرانية (ارنا) عن الرئيس حسن روحاني قوله إن هذه الزيارة ستشكل «منعطفا حاسما نحو تعميق» العلاقات بين البلدين، مضيفا ان بلاده «مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي». من جهته قال امير الكويت ان زيارته «ستكون مفيدة للبلدين» بحسب ما جاء في البيان الرئاسي الذي نقلته الوكالة الايرانية.

صفحة جديدة

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سفير إيران لدى الكويت علي عناياتي قوله إن زيارة أمير الكويت تأتي «في وقت حرج ووسط تغيرات معقدة في المنطقة». مضيفاً أن الزيارة «ستفتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي». وأضاف السفير الإيراني أن الزعيمين يريدان «إيجاد نظام إقليمي آمن ومستقر يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».

وكانت مصادر كويتية أشارت إلى أن الزيارة ينتظر أن تلعب فيها الكويت دور الوسيط بين إيران والسعودية، كما سيحاول الأمير التباحث مع الرئيس الإيراني لحل مشكلة الجرف القاري في الخليج.

الجرف القاري

وقالت مصادر كويتية إن أمير الكويت سيبحث مع القيادة الإيرانية حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي ويعطيها الأولوية في جدول أعمال زيارته الرسمية إلى طهران، مضيفة أنه سوف يبحث موضوع العلاقات الثنائية وما يمكن أن تلعبه الكويت في تقريب وجهات النظر بين إيران ودول مجلس التعاون.

 

اعتذار

قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أمس إنه لا يستطيع تلبية دعوة لزيارة السعودية لحضور اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي لأن موعدها المقترح يتزامن مع المفاوضات النووية المزمعة بين إيران والقوى العالمية الست. ونقل عنه أنه أبلغ المسؤولين السعوديين بذلك. طهران - رويترز