عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قمة ثلاثية جمعته بكل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حيث تناول الاجتماع سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وتوفير المناخ اللازم لدفع هذه العملية قدماً من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، إن الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري «مصر المستقبل» في شرم الشيخ تناول سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وتوفير المناخ اللازم لدفع هذه العملية قدماً من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة.
موقف ثابت
وشدد الرئيس المصري خلال الاجتماع على ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية وخاصة بالنسبة لإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً في هذا الصدد أن مصر ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ومساندتها لخيارات الشعب الفلسطيني ووقوفها الكامل إلى جانبه حتى تتم إقامة دولته المستقلة.
كما أكد السيسي أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بالخير والاستقرار على كل دول المنطقة وأن يفتح لها آفاقاً أرحب نحو المزيد من الرخاء والتنمية بما يساهم في تحقيق آمال وطموحات شعوبها.
وعقد الرئيس المصري سلسلة من اللقاءات قبل بدء أعمال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي أشاد بتنظيم المؤتمر والمشاركة الدولية الواسعة فيه، مؤكداً استمرار المواقف الأردنية الداعمة والمساندة لمصر في جهودها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار.
طفرة تنموية
وصرح السفير علاء يوسف بأن الرئيس المصري استقبل كذلك وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي أعرب عن ترحيب الولايات المتحدة بتنظيم المؤتمر، مشيداً بالقوانين الأخيرة التي أصدرتها الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمار، وأكد أن هذه القوانين من شأنها جذب المزيد من المستثمرين وتحقيق طفرة في عملية التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن المشاركة الأميركية الواسعة والرفيعة في فعاليات المؤتمر تؤكد قوة العلاقات التي تربط بين البلدين وحرص الجانب الأميركي على دفع الجهود التنموية في مصر بما يعود بالنفع على استقرار المنطقة بأسرها.
وفي سياق متصل، التقى الرئيس المصري ضمن لقاءاته الثنائية بمدينة شرم الشيخ نظيره السوداني عمر البشير، الذي ترأس وفد بلاده بمرافقة وزير الخارجية على كرتى، والمالية بدر الدين محمود ونحو 20 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين السودانيين.
خطأ فادح لكيري
بدأ اليوم الأول من المؤتمر بمائدة إفطار صباحية جماعية، ضمت وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور عمرو موسى، ووزير التموين خالد حنفي، ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، ووزير التخطيط أشرف العربي.
وأذيع على هامش حفل الإفطار فيلم تسجيلي عن اتفاقية «كامب ديفيد» المصرية الإسرائيلية، التي وقعت في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وما تبعها تعزيز التعاون بين مصر وأميركا، في عدد من المجالات.
وارتكب كيري خطأ فادحاً خلال كلمته بحفل الإفطار، حيث قال عن طريق الخطأ: «لا بد أن نعمل كلنا من أجل مستقبل إسرائيل». واعتذر كيري عن الخطأ وتداركه سريعاً بالقول «لا بد أن نعمل من أجل مستقبل مصر».