شن سلاح الجو الليبي أمس هجمات على عدد من المواقع التابعة لميليشيا «فجر ليبيا» المتطرفة بعد أقل من 24 ساعة على قصف صاروخي تعرضت إليه مدينة بنغازي، في حين دعا وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي في بيان مختلف الأطراف السياسية إلى «الالتزام بالحوار الشامل والتوافقي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية» من أجل أمن ليبيا ودول الجوار.
وأكد البيان الختامي للدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي التي انعقدت في الرباط دعمه لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية ممثلة في مبعوثها برناردينو ليون مشدداً على أهمية مواصلة جميع الأطراف لهذه المفاوضات للخروج بحل ينهي الأزمة الليبية.
واستضافت مدينة الصخيرات جنوبي الرباط في مارس الماضي مفاوضات بين السياسيين الليبيين برعاية الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإعادة عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا إلى مسارها.
وندد مجلس وزراء الخارجية بـ«الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه باعتباره خطرا يهدد أمن واستقرار الدول المغاربية».
وعبر البيان عن إدانته الشديدة للعمليات الإرهابية التي استهدفت بعض الدول المغاربية والتي خلفت العديد من الضحايا في صفوف المدنيين وقوات الأمن والجيش.
الوضع الميداني
ميدانياً، شنت طائرات تابعة للجيش الوطني الليبي الداعم للحكومة الشرعية هجمات عنيفة على مواقع يسيطر عليها المتشددون في الغرب الليبي. وبحسب تقارير اعلامية، تركز القصف على مواقع تابعة لميليشيات «فجر ليبيا» في محيط مدينة غريان جنوب غربي العاصمة طرابلس.
وكان سلاح الجو الليبي أسقط الأربعاء الماضي طائرة «ميغ» تابعة للميليشيا الإرهابية في الزنتان قرب قاعدة الوطية غربي طرابلس، كما قتل أحد قادة تلك الميليشيات. وقالت مصادر إن آمر كتيبة الضواحي التابعة لـ«فجر ليبيا» قتل في اشتباكات مع الجيش في محور العقربية قرب قاعدة الوطية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
واندلعت مواجهات ضارية عندما تصدى الجيش في العقربية لمحاولات الميليشيات التقدم نحو القاعدة.
وكان مسعفون قالوا إن شخصين قتلا حين سقط صاروخ على مبنى سكني في مدينة بنغازي، ليرتفع بذلك عدد القتلى بسبب القتال خلال الأسابيع الخمسة الماضية إلى 53 على الأقل. ومنذ أوائل أبريل الماضي، قتل نحو 17 مدنياً وجرح 90 آخرون في قصف مدفعي وصاروخي، في حين قالت مصادر طبية وعسكرية إن 36 من الجنود والشبان المسلحين قتلوا وجرح نحو 270 في قتال شوارع بين القوات الموالية للحكومة ومقاتلين متشددين منذ بداية الشهر الماضي.