أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها سترعى محادثات سياسية يمنية في جنيف  28 مايو، بهدف التوصل إلى حل للأزمة، ترتكز على ثلاثة مبادئ هي المبادرة الخليجية والقرارات الأممية ومخرجات الحوار الوطني، في وقتٍ رهنت الحكومة الشرعية المشاركة بحصول «تطورات على الأرض»، فيما شدّد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية  د. أ نور قرقاش في تغريدة على «توتير» على أنّ مخطّط الحوثيين غريب ولن ينجح، وهو عبارة عن سعي أقلية الأقلية للسيطرة على شعب كريم بدعم خارجي.



وذكر بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أنّ المنظمة  سترعى محادثات سياسية في جنيف في 28 الجاري ستحضرها شخصيات دولية وإقليمية. وأضاف البيان: «يعلن الأمين العام انطلاق مشاورات شاملة بداية من 28 مايو  لإعادة الزخم تجاه عملية انتقال بقيادة يمنية».

وأوضح ان الاجتماع «سيتيح إرساء الدينامية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين». ونقل الناطق باسم كي مون عن الامين العام قوله انه يأمل في ان تساعد محادثات جنيف «في اعادة اطلاق العملية السياسية  وخفض العنف وتخفيف العبء الانساني».



مواقف المبعوث

بدوره، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في مؤتمر صحافي مع نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في القاهرة خلال زيارته الأولى إلى الجامعة: «لقد دعونا كل الأطراف للاجتماع، ولدينا إشارات ايجابية بالحضور».

وأكّد أن «الفترة الراهنة تتطلب إجراء مشاورات لعقد المؤتمر، نظراً لقصر الفترة الزمنية التي تفصلنا عنه، فلا يوجد لدينا رفاهية الوقت، نظراً لصعوبة الأوضاع». وقال: «لا نرى تناقضاً بين مؤتمري الرياض وجنيف، بل بالعكس نرى أن مؤتمر الأمم المتحدة سيتضمن العديد من النقاط التي تناولها مؤتمر الرياض وسيتم البناء عليها».

ولفت إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة  «سيقوم على 3 ركائز أساسية، أولها: المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، والثانية: الحوار الوطني ومخرجاته، والثالث هو قرارات مجلس الأمن، خاصة 2216 وهذا هو الإطار العام الذي سنعمل عليه في الأمم المتحدة وستركز عليه كل الأطراف». وشدد على «ضرورة تنفيذ القرارات الأممية بشأن اليمن خاصة قرارات مجلس الأمن، وأن يجلس اليمنيون معاً، وأن نجد أنجح الطرق لتخفيف معاناة الشعب اليمني». كما شدد ولد شيخ أحمد على ضرورة أن تكون هناك «هدنة إنسانية على الأرض، لتخفيف المعاناة وأن يؤدي ذلك لوقف إطلاق النار».



رهن المشاركة

وفيما بقيت معرفة ما اذا كان المتمردون الحوثيون سيشاركون في المحادثات، أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ان حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي لن تشارك في المحادثات ما لم ينسحب المتمردون الحوثيون من مدن وأراض سيطروا عليها.



اعتداء واضح

في السياق، أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي د. أ نور قرقاش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، أنّ من الواضح أنّ الحوثيين ومليشيات صالح لم يتعاملوا بحسن نية مع الهدنة التي أعلنها التحالف، والنتيجة أنّ الاعتداء السافر لنا أصبح واضحاً للعالم، مضيفاً: «الحوثيين استولوا على المساعدات الإغاثية وحاولوا التمدّد ميدانيا في خرق واضح للهدنة، تأكدنا للمرة الألف أن لا أمان للحوثيين وصالح مليشياته».



وشدّد معالي د. أنور قرقاش على أنّ «المخطّط غريب ولن ينجح، وهو عبارة عن سيطرة أقلية الأقلية على شعب كريم وأبي بدعم خارجي وإرث فاسد ممتد، العنف وسطوة السلاح ليست رؤية للمستقبل»، مردفاً القول: «علمتنا التجربة مع الحوثيين وصالح أنّ العملية السياسية بحاجة الى ضمانات واضحة موثقة، الثقة مفقودة بتاتاً ولا يمكن البناء على النوايا الحسنة».



مصادقة

صادقت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على «إعلان الرياض» الصادر عن مؤتمر «إنقاذ اليمن» الذي اختتم أعماله في العاصمة السعودية أول من أمس في ظل غياب الحوثيين والجناح الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام.