أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله عن تقدم كبير بشأن المصالحة الوطنية، في وقت ارتفعت حدة التوتر بين الفصائل في غزة وحركة حماس مهددة بانفجار الأوضاع في القطاع، الذي يعاني مواطنوه من ضائقة معيشية حقيقية.

وقال الحمدالله إنه تم اتخاذ العديد من الخطوات الأساسية لضمان ترسيخ بنية مؤسساتية واحدة موحدة في غزة والضفة الغربية، كاشفاً عن طرحه خطة متكاملة على «حماس» إبان زيارته الأخيرة إلى القطاع تشمل قضية الموظفين وتسلم المعابر، بناء على اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ.

واعتبر الحمدالله، الذي كان يتحدث أمس أمام المؤتمر الدولي الأول عن الإدارة العامة «واقع، تحديات وآفاق» الذي تعقد جلساته في نابلس، الخطة التي طرحها ستمكن من توحيد العمل المؤسسي والوطني، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ضخ المشاريع اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة ونجدة أهله وانتشالهم من المعاناة والفقر والدمار.

في الأثناء، ازدادت حدة التوتر في القطاع بين الفصائل من جهة وحماس في الجهة الأخرى منذرة بانفجار كبير يزيد من حدة المعاناة التي يعيش تحتها مواطنو القطاع.

وقالت مصادر محلية في القطاع إن قبضة «حماس» على قطاع غزة بدأت بالتفكك، لافتين إلى توتر كبير في علاقتها مع عدد من الفصائل الأخرى التي باتت تجاهر بنقدها طريقة إدارة حماس للحكم في القطاع، وطبقا للفصائل فإن عدداً من قادة الفصائل أظهروا تبرمهم من تصرفات حماس.

ومن ناحيته أزاح صالح زيدان وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الستار عن جهود تبذل لاستئناف إطلاق حوار وطني في غزة. وكشف زيدان في حوار نشرته وكالة معا الاخبارية عن اتصالات تجري مع أطراف متعددة لإجراء حوار وطني في غزة بمشاركة فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، بهدف تفعيل حكومة التوافق الوطني وإزالة العقبات من أمامها.