نفذت السلطات المصرية أمس قرار هدم مقر حزب الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كان رمزا لحكمه والذي تم إحراقه أثناء الثورة التي أسقطته مطلع العام 2011.

وكان متظاهرون غاضبون يطالبون برحيل مبارك من السلطة، اقتحموا مقر الحزب الوطني الديمقراطي الذي يقع في قلب القاهرة على بعد خطوات من ميدان التحرير بؤرة ثورة 25 يناير 2011 واشعلوا النار فيه إذ كان يرمز بالنسبة لهم لفساد السلطة وأجهزتها الأمنية.

وعلى بعد بضعة أمتار من المتحف المصري، هدم عمال المبنى بالجرافات. وكان المبنى ظل مهجورا وبقيت واجهاته سوداء من آثار الحريق الذي شب فيه إبان ثورة 2011.

وقررت الحكومة المصرية في أبريل الماضي هدم المبنى.

وظل الحزب الوطني الديمقراطي يتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان أثناء حكم مبارك.



قرار قضائي



وتم حل الحزب الوطني الديمقراطي بقرار قضائي بعد إسقاط مبارك في العام 2011 ولكن محكمة مصرية قضت في يوليو الماضي بإلغاء قرار كان يمنع كوادر هذا الحزب من الترشح مجددا في الانتخابات البرلمانية.

وكان حكم بالسجن المؤبد (25 عاما) على مبارك بعد أن أدانته محكمة جنايات في القاهرة بالتورط في قتل قرابة 800 متظاهر إبان ثورة 2011 إلا أن محكمة أخرى ألغت هذا الحكم في نوفمبر الماضي.

وحكم على مبارك ونجليه علاء وجمال بالسجن ثلاث سنوات في قضية أخرى واجهوا فيها اتهامات بالفساد المالي. غير أن القضاء برأ العديد من رموز نظامه من اتهامات بالفساد.