تواصل الحكومة المركزية في بغداد إرسال التعزيزات إلى مناطق المواجهة مع تنظيم داعش في محافظة الأنبار، وتحديداً في محيط مدينة الفلوجة.. في وقت تابعت القوات الأمنية العراقية تنفيذ عمليات نوعية ضد أوكار التنظيم موقعة قتلى في صفوفهم. وكان بارزاً سقوط مسؤول التفخيخ في التنظيم الإرهابي.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن قوتها الجوية قتلت العديد من عناصر داعش، بينهم قادة عمليات التنظيم في الأنبار.

وأفاد بيان للوزارة بأن تنسيقاً بين القوة الجوية العراقية وخلية الصقور والاستخبارات العسكرية، تم على إثره توجيه ضربة في قضاء هيت على وكر كبير كان يضمّ قياديين في تنظيم داع»، وأشار إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم في هذه الضربة وفيهم قياديون، من أهمهم عطية أبو مريم الشامي، مسؤول عن تفخيخ العربات وصنع العبوات، وأبو منتصر الأنصاري الذي جهز الكثير من العربات المفخخة التي تم تفجيرها في بغداد، ومحمد الوهيبي الملقب أبو حذيفة المسؤول عن تفخيخ العربات في الأنبار.

ووفق البيان، فإن من نتائج الضربة الجوية أيضاً مقتل مسؤول اللجنة الشرعية في الأنبار فراس بصطام المحلاوي والملقب بأبوبكر، وخبراء المتفجرات براء الشامي الشيشاني الجنسية، وأبوحفص التونسي، فضلاً عن مسؤول مفارز الانتحاريين في قضاء هيت، أبوعائشة السعودي، وأبوهاشم السوري خبير تصنيع العبوات الناسفة.

تعزيزات

وإلى ذلك، أعلنت قيادة الحشد الشعبي وصول تعزيزات عسكرية من الجيش والحشد الشعبي إلى قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة، للمشاركة بمعارك تطهير القضاء، فيما أكدت أن تنظيم داعش عزز قواته في القضاء بـ500 مقاتل.

وقال أمر الفوج الثالث «أحرار الكرمة» التابع للواء 30 في قوات الحشد الشعبي العقيد محمود مرضي الجميلي، في تصريح صحافي إن تعزيزات عسكرية وقتالية من قوات الجيش والحشد الشعبي وصلت إلى قضاء الكرمة قادمة من بغداد، استعداداً لاقتحام مركز القضاء وتطهير ما تبقى من مناطقه من عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وأشار الجميلي، إلى أن وجود معلومات استخبارية تؤكد أن التنظيم عزز قواته في القضاء بـ500 مقاتل من العرب والأجانب الذين تسللوا من الفلوجة إلى القضاء لتعويض خسائر التنظيم، مؤكداً أن قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية تسعى لتطهير مركز القضاء والتقدم نحو مدينة الفلوجة لتطهيرها من تنظيم داعش.

وكانت قيادة الحشد الشعبي أعلنت، في الأول من الشهر الجاري، صد هجوم لتنظيم داعش، وسط قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة، وأكدت مقتل 13 عنصراً من التنظيم، مشيرة إلى استمرار عمليات تطهير القضاء وسط «انكسار كبير» لعناصر التنظيم. يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواحٍ أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.

ضربة جوية

روى شهود إن ضربة جوية للتحالف دمرت حياً بأكمله في بلدة عراقية في شمال البلاد يسيطر عليها متشددو تنظيم داعش ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص. واستهدفت الضربة مصنعاً لصنع القنابل للتنظيم في الحويجة خلال ليل الثلاثاء ما تسبب في سلسلة انفجارات ثانوية حولت المنطقة المحيطة إلى حطام.